برعاية شيخ الأزهر.. "الدعوة الإسلامية" تحتفل بختام دورة تدريب الأئمة والوعاظ الوافدين
أقامت اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمدينة البعوث الإسلامية، الأحد، حفل ختام الدورة التدريبية رقم 101 للأئمة الوعاظ الوافدين من العالم الإسلامي، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقال الدكتور محمد زكي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف في بيان، الأحد، إن رسالة الأزهر عالمية تحمل نور الإسلام للعالم أجمع، ولولا أن حمى الله هذا الدين بالأزهر الشريف لضاعت معالم الشريعة، فعلماء الأزهر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حموا هذا الدين وتحملوا أمانته وإيصاله للناس كما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام.
وأضاف أن إرشاد الناس إلى الدين لا يكون إلا بالعلم الذي دعا الإسلام إلى طلبه من المهد إلى اللحد، ويجب أن يكون هذا العلم موصولًا بالله عز وجل، كما قال تعالى: "إقرأ باسم ربك الذي خلق"، فإن لم يقصد طالب العلم بعلمه وجه الله كان علمه سببًا للمصائب والكوارث، موضحًا أن المسلمين وصلوا إلى ما هم عليه الآن بسبب ابتعادهم عن طلب العلم.
وطالب الوعاظ والأئمة الوافدين أن يكونوا ترجمة صادقة لوسطية الدين وسماحته، قائلًا لهم : أنتم ورثة النبوة ومطالبون أن تكشفوا عوار الجماعات المتطرفة لإيقاف مدها، مضيفًا أن الإسلام لا يعرف التشدد ولا العصبية ، فما شقي الناس إلا بعد أن حرفوا الكلم عن مقاصده تحقيقًا لمصالحهم.
فيما قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن العلماء يجب أن يحولوا العلم إلى منهج حركي يتحركون به بين الناس؛ لأننا نعاني انفصالا في مجال الدعوة بين العمل والقول، فكثر كلامنا وقلت أفعالنا، على عكس ما كان عليه صحابة رسول الله الذين كانوا يفعلون أكثر مما يتكلمون، فمن لا يطبق ما يقوله يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
ومن جهة أخرى، قال الدكتور محمود صدقي، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن أول مانزل على النبي "إقرأ"، وهي إشارة للأمة الإسلامية بأن الدين لا يستقيم إلا بالعلم، وظهور التيارات المتطرفة كان نتيجة للابتعاد عن العلم.
وأشاد الوعاظ والأئمة الوافدون والمشتركون بالدورة بالمجهود الكبير الذي بذله علماء الأزهر الشريف في سبيل الارتقاء بهم، والرعاية الكبيرة التي أولاها فضيلة الإمام الأكبر لهم، وقد حضر اللقاء الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، والأستاذ حسين عبدالغفار رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية.