"الإفتاء" تشارك في "دافوس" بملف "مكافحة التطرّف الفكري"
أوفد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في البحر الميت بالأردن، في إطار تناول الاستراتيجيات الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف.
وأوضح بيان لدار الإفتاء اليوم، أن الدكتور نجم سيعرض أمام المنتدي ملفا، يضم استراتيجية دار الإفتاء المصرية ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة.
وقال الدكتور إبراهيم نجم: إن ملف استراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف يضم العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها، ويفضح كذلك البنية الأيدلوجية لهذه التنظيمات.
وأضاف: أن الملف يرد كذلك على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية في جرائمهم، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيئ فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.
وأشار إلى أن ملف الإفتاء يظهر خطر الإرهاب الأسود، الذى يحاصر العالم من كل جانب وهو خطر مدعم مسلح من قبل أطراف لا تريد بالعالم خيرًا، ويوضح أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكري، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين؛ فجميعها وإن تعددت صورها فهي تشيع في المجتمع العالمي الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التي يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعي.
وأوضح مستشار المفتي، أن التقرير يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الظاهرة في وضع حلول ناجعة لها والتي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسؤولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف .
ولفت نجم، إلى أن التقرير الذي أعدته الإفتاء يؤكد من خلال الأدلة التاريخية، أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة، ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم على الإسلام، مؤكدا أن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية.
كما يقدم الملف دليلًا إرشاديًا لوسائل الإعلام – خاصة الغربية- يضم المصطلحات التي يجب عدم استخدامها عند الحديث عن هذه الجماعات، مثل مصطلح "الدولة الإسلامية" و"الجهاديين"، "والخلافة"، و"الحرب المقدسة"، وغيرها، واستبدالها بالمصطلحات الحقيقية التي تصف وتفضح هؤلاء الإرهابيين.
تأتي مشاركة مستشار المفتي في المنتدى الاقتصادي، في إطار سعي دار الإفتاء الدائم للمشاركة في كل المحافل الدولية، لإظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين التي اختطفها الإرهابيون في الإعلام الغربي وأروقة صناعة القرار العالمي.