اكتشاف خلايا جذعية تصلح الضرر الناتج عن الأزمات القلبية
اكتشف باحثون بريطانيون خلايا جذعية قادرة على إصلاح الضرر الذي تتسببت به الأزمات القلبية، في بحث متطور يمكن أن يفتح باب أمل جديد أمام مئات الآلاف من البريطانيين.
وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية، أن الكثير من الناجين من الأزمات القلبية تستمر معاناتهم مع صعوبة التنفس والإحساس بالتعب؛ لأن عضلاتهم تضررت بشدة، لدرجة أن القلب لم يعد قادرا على ضخ الدم بشكل فعال.
واكتشف باحثون من مؤسسة القلب البريطانية وإمبريال كوليج نوعا معينا من الخلايا الجذعية في القلب، يمكن أن يلعب دورا حاسما في عملية الإصلاح، فبعد حقن الخلايا الجذعية الجديدة في القلوب المتضررة للفئران، تمكنت من ضخ ضعف كمية الدم عن ذي قبل.
ورغم اكتشاف هذا النوع من الخلايا الجذعية حتى الآن في الفئران، يأمل الباحثون في حتمية تواجد نفس الخلايا القادرة على إصلاح القلب عند البشر.
ووجد فريق البحث أن الخلايا الجذعية، التي تحمل خصائص إصلاح القلب تحمل بروتينا معينا على سطحها أطلق عليه اسم "بي دي جي إف ار الفا".
وتمكن الباحثون من استخدام هذا البروتين للعثور على تنقية ومضاعفة عدد كاف من تلك الخلايا الجذعية بحيث يمكن حقنها في القلوب المتضررة.
وتماثلت الفئران التي تم علاجها بتلك الخلايا للشفاء، وتم إصلاح جزء كبير في عضلات القلب المعرضة للضرر بها بعد 12 أسبوعا، مقارنة بالفئران التي لم تتلق هذا العلاج.
ويأمل الباحثون في العثور على نفس الخلايا الجذعية عند البشر واستخدام بروتين "بي دي جي إف ار الفا" وأنواع بروتين أخرى لتحديد وتنقية أفضل الخلايا الجذعية لإصلاح الضرر الذي تسببه الأزمات القلبية.