"الأزهر": حاث سيناء لن يخيف رجال القضاء أو ينال من عزيمتهم
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهداء الوطن من القضاة وأعضاء النيابة العامة وسدنة القضاء الذين استشهدوا، صباح اليوم، السبت، في شمال سيناء، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على سيارة تُقِل عددًا من القضاة بشارع البحر الأعظم بالعريش، ما أدى إلى استشهاد أربعة قضاة، بالإضافة إلى سائق السيارة، وإصابة قاضٍ خامس.
وأكد الأزهر الشريف - في بيان صحفي اليوم - أن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف قضاء مصر الشامخ يتطلب تطبيق القانون والقصاص ممن أجرم في حق شعبه ووطنه - ولن يخيف رجال القضاء الشرفاء، أو ينال من عزيمتهم التي لا تلين، أو يعيقهم عن أداء دورهم الوطني في النظر في القضايا المطروحة أمامهم والفصل فيها بكل حيدة ونزاهة وإنصاف، كما هو عهد المصريين بقضاته المشهود لهم بإقامة العدل بين الناس.
كما يؤكد أن خسة الإرهاب باتت واضحة، وتزداد انحدارًا كل يوم، راغبةً في إظلام مصر من كل ما هو مضيء، فاتجهت إلى ضمير هذه الأمة من رجال القضاء وسدنة العدالة واغتالتهم؛ وهم آمنون مسالمون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم وإيمانهم بالحق والعدل، ولتؤكد جرائمهم على أن هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بدين أو إنسانية وأنهم مجموعة من المجرمين الخارجين على القانون.
وأضاف البيان أن الأزهر الشريف على ثقةٍ تامة بتلاحم كل فئات وأطياف الأمة مع قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية ؛ للقضاء التام على بؤر الإرهاب وتخليص مصر من جرائمه ، مشددًا على أن الأزهر الشريف يصل الليل بالنهار ليقوم بواجبه في الحرب على الأفكار الإرهابية والمتطرفة على كافة الأصعدة لحماية أبنائنا من أخطار الإرهاب والتطرف.
كما تقدم الأزهر الشريف بخالص المواساة والتعازي للشعب المصري ورجال القضاء وأسر الشهداء داعيًا الله - عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما نعى مجمع البحوث الإسلامية ببالغ الأسى والحزن استشهاد أربعة من قضاة مصر أثناء توجههم لأداء عملهم في مدينة العريش بعد استهدافهم من قبل بعض المجرمين.
وأكد المجمع - في بيان له - أن مصر لن ترضخ للأعمال الإرهابية التي تحاول النيل من شرفاء الوطن، كما أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني مصر قيادة وشعبًا عن استكمال مسيرتها التنموية وعن دحر الإرهاب.