المسلمون يتظاهرون بمدينة بيزيه الفرنسية
تظاهر، اليوم السبت، بمدينة "بزييه" بجنوب غرب فرنسا نحو ٤٠٠ شخص تلبية لدعوة أحزاب يسارية ونقابات وجمعيات حقوقية؛ للتنديد بتصنيف التلاميذ و الطلبة بالمدارس وفقًا لديانتهم.
جاء ذلك على خلفية التصريحات المثيرة للجدل لرئيس بلدية المدينة، التي أكد فيها أنه على دراية بعدد المسلمين بجميع المدارس في بلدته.
وشددت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة كارول ديلجا التي شاركت في هذه التظاهرة على ضرورة محاربة و هزم اليمين المتطرف الذي ينتمي له رئيس بلدية المدينة روبير مينار، وقالت: "لن نسمح لرئيس بلدية المدينة بازدراء شعار الجمهورية".
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها "مينار عار عليك أنا محمد طالب مثل الآخرين مينار استقل".
وقد نظمت، أمس الجمعة، مظاهرة مماثلة ضمت نحو ألف شخص؛ تلبية لدعوة منظمات إسلامية محلية والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وكان رئيس بلدية بيزييه روبير مينار -الذي انتخب في 2014 بدعم من الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف"- أعلن، الإثنين الماضي، أنه يجري إحصاءات حول ديانة التلاميذ في مدارس مدينته، وصرح مينار على القناة الفرنسية الثانية العامة، بأن "نسبة التلاميذ المسلمين 46.6%".
وقد فتح القضاء الفرنسي، الثلاثاء الماضي، تحقيقًا؛ للتأكد من صحة هذه المعلومات التي أثارت موجة غضب شديدة في أوساط الطبقة السياسية في البلاد.
الجدير ذكره أن قانون ٦ يناير لعام ١٩٧٨ حول "المعلوماتية و الحريات" بفرنسا يحظر إنشاء سجلات للأشخاص تشير بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الانتماء الديني، أو الأصل العرقي، أو الخيارات الفلسفية، أو السياسية، أو الدينية.