12 مقترحًا من الطرق الصوفية لـ"الأوقاف" لتجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بأنهم سيشاركون في مؤتمر وزارة الأوقاف القادم، حول تجديد وتطوير الخطاب الديني بـ 12 مقترحًا لتجديده في كافة المؤسسات الدينية، بهدف نشر الإسلام الوسطي المعتدل، ولمواجهة التطرف والعنف.
وأضاف القصبي، في ورقة عمل، أصدرتها المشيخة، أن المقترحات تتضمن العديد من النقاط التي تم تحديدها لمناقشتها في المؤتمر، ومن أبرزها "ضرورة تأهيل الدعاة علمياً ولغوياً، وتمكينهم من استخدام أدوات العصر والتفاعل مع التكنولوجيا الحديثة" حتى يتمكنوا من الوقوف على مستجدات العصر ومتابعتها، وذلك من خلال دورات تثقيفية.
وشملت المقترحات، كذلك، "حصر كل الآيات والأحاديث النبوية التي استخدمها أصحاب الفكر المتطرف وفسروها وفقاً لأهوائهم وأغراضهم الدنيوية، وضللوا بها العقول، والقيام بحملة إعلامية تثقيفية تحت مسمى "الفهم الصحيح"، لتوضيح حقيقة الدين الذي دعى إلى الرحمة والبناء والسلم والسلام، واحترام الآخر، ولم يدعُ للعنف والقتل وسفك الدماء والهدم والخراب.
كما تضمنت المقترحات "رصد الفتاوى والمقالات والأحاديث التكفيرية والرد عليها، ووضع ضوابط للإفتاء والقضاء على فوضى الفتاوى، ودعم المؤسسات الدينية الوسطية المعتدلة مادياً وإدارياً وإعلامياً وتمكينها من أداء مهمتها.
وطالب "القصبي" ضمن مقترحاته، "دعم مؤسسة التصوف على كافة المستويات العلمية والاجتماعية والمالية والإعلامية" باعتبارها الجهة المسئولة عن نشر القيم الأخلاقية في المجتمع، ونشر التراث والمنهج الصوفي الذي يهتم بالتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، والتركيز على أحاديث الرقائق وأبواب الترغيب في السنة النبوية، ومكارم الأخلاق.
وتضمنت المطالب، وجوب تكاتف الأجهزة المعنية لدعم ومساندة مؤسسة التصوف لتنقيتها من الشوائب التي علقت بها والعودة بها إلى سابق عهدها بعيداً عن الدخلاء.