رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حواره مع الدستور

تامر محسن: العمل مع "نيللي" مقلق.. وليس للفنان أن يختار المخرج

جريدة الدستور

تامر محسن، مخرج مصري درس الهندسة المعمارية، ثم تخرج من المعهد العالي للسينما عام ٢٠٠٢، ليعمل بعد ذلك في إخراج الكثير من الأفلام الوثائقية، مرورًا بالإعلانات، ووصولًا إلى الأعمال الدرامية في جزء من مسلسل "الجماعة"، وبعدها مع بعض المخرجين، لينطلق أخيرًا بمسيرته الإخراجية في أولى تجاربه منفردا بمسلسل "بدون ذكر أسماء"، والذي حقق نجاحا مميزا، وأخيرا فيلم "قط وفار".

في حوارنا مع تامر محسن، نكشف أسرار التعاون الجديد بينه وبين الفنانة نيلي كريم في مسلسل "تحت السيطرة"، وتفاصيل تنشر لأول مرة.

-كيف كان التحضير لمسلسلك الجديد "تحت السيطرة"؟
-مسلسل "تحت السيطرة" جاء فكرته منذ 5 أعوام للمنتج جمال العدل، حيث عرض علي العمل في المسلسل، لنقوم أنا والمؤلفة مريم نعوم، والتي كتبت سيناريو المسلسل، بالتحضير له لمدة 6 أشهر، لكن توقفنا فترة بسبب أحداث ثورة 25 يناير، لنعود من جديد لاستكمال ما بدأناه، بعد أن طرح المنتج جمال العدل الفكرة مرة أخرى، وبالفعل بدأنا التصوير منذ حوالي الشهرين.

-كيف ترى التعاون مع النجمة "نيللي كريم"؟
-بعد تحقيق النجمة نيلي كريم ذلك النجاح الكبير في مسلسلي "ذات"، و"سجن النسا"، أصبح العمل معها مقلق نوعًا ما، وذلك بسبب اسمها الذي بات يعلو بعد كل عمل تشارك فيه، ولكن؛ رشحت نيللي في المسلسل بعد أن كانت خارج حساباتي بسبب انشغالها بمسلسل آخر، وعندما سمعت بتأجيل العمل الآخر إلى العام القادم، اقترحت على للمنتج جمال العدل ترشيحها لدور البطولة، حيث أرى أنها مناسبة للدور، فرحب على الفور، ومن بعدها رحبت نيللي.

-هل نري في مسلسل "تحت السيطرة" مثل ما شاهدنا في "بدون ذكر أسماء" بعض الأدوار لفنانين غير مشهورين، لكن قاموا بأدوار قيمة ومبدعة؟
-أبذل مجهودا كبيرا لاختيار الدور المناسب للممثل المناسب، وأحاول أيضا أبذل مجهودًا مع الممثلين داخل التصوير، ولن افرق بين نجم كبير، وفنان مبتدئ، حتى ولو له مشهد وحيد، فكل من يظهر على الشاشة يصبح ممثلا داخل العمل، ولن أقصر بمجهودي مع أي فنان إطلاقا، حيث من الممكن أن يظهر فنان له دور بسيط بشكل غير مطلوب، فيفسد المشهد بأكمله.

-رفضت عروضا كثيرا لبعض النجوم على الساحة الفنية، فلماذا؟
-أتمنى أن اعمل مع كثير من النجوم، لكن المفترض والطبيعي أن يختار السيناريست أو المنتج أن يعمل معك كمخرج، ولكن ليس للفنان أن يختار المخرج، وللأسف أصبح هذا متواجدا بتأثير سلبي على صناعة الدراما والسينما.

-هل تأخذ في اعتبارك عرض مسلسل "تحت السيطرة" على أكثر من قناة؟
-البيع الحصري يظلم الأعمال الدرامية، ورغم الاعتماد علي نسبة المشاهدة العالية للقناة، لكن يخرج بعض الجمهور وكأنه لا يعلم عن المسلسل شيء إلا بعد عرضه بفترة، وأنا احب أن يشاهدني الجميع بعد هذا الكم من الجهد المبذول في العمل، لذا أتمنى عرض المسلسل على أكثر من قناة.

-لو عاد بك الزمن ستشارك في مسلسل "الجماعة" في وحدة إخراجية، وكيف كانت ثقة وحيد حامد بك في "بدون ذكر أسماء"؟
-بالطبع لو عاد بي الزمن سأشارك في مسلسل الجماعة، فكل عمل ساهمت به ولو مجرد مشاركة فانا استفدت، أما بالنسبة لثقة مؤلف كبير مثل وحيد حامد في أولى الخطوات الدرامية فتعد أفضل بداية لأي مخرج.

-قدمت أفلاما وثائقية كثيرة، فلماذا كان فيلم "قط وفار" أول تجاربك السينمائية؟
-لان فيلم قط وفار كان له تحدٍ كبير بالنسبة لي، ويقدم شكلًا جديدًا، وأنا أحب التحديات لتخرج كل ما عندي داخل العمل، وهذا الفيلم كان به درجة كبيرة من التحدي، لتحويله من فيلم بكائي إلى فيلم هزلي، أشبه بأفلام الكرتون، ليسلي المتفرج ولكن بشكل عميق.

-من خلال كواليس تصوير مسلسل "تحت السيطرة"، من الذي استطعت أن تتأقلم معه وتتفاهمه وقريب منك؟
-أحب الممثل البسيط الذي يحب عمله، ومتعاون، ويتعامل على أننا داخل مركب واحدة كباقي فريق العمل، واحترم جدا الفنان النجم الذي ينسي نجوميته داخل الـ"لوكيشن"، واستمتعت بالعمل مع كل فريق عمل المسلسل.

ما رأيك في الإعلانات المبتذلة هذه الفترة بعد أن قدمت إعلانات لمنتجات كثيرة؟

معايير الإعلانات مختلفة ولها طابع خاص فصاحب المنتج يلجا إلي عمل إعلان لكي يبيع منتجه في السوق ، فإذا كان الإعلان جيد ويأخذ شكل محترم لتسويق المنتج فمن الطبيعي سيباع ولكن إذا كان مبتذل فلن يتم بيع المنتج وتكون مشكلة للمنتج فالإعلان يمكن أن ينجح المنتج أو لا، فهو من يقوم بالمغامرة وهو من يختار إذا كان يحب شكل الإعلان في إي طريقة تقدمها الفكرة

هل قرصنة الأفلام أثرت بالسلب علي سوق  صناعة الإنتاج في السينما؟

بالتأكيد ، قرصنة الأفلام أصبحت تدمر الصناعة لسينما ، وقرصنة الأفلام من الممكن أن تكون عن طريق شخص واحد فقط خارج عن القانون ولا يمكن التحكم في هذه العملية ومن الصعب أن يتحمل صناع السينما فقط المسئولية والحل، فيجب علي الدولة أن تحافظ علي الفن وتكون الشريك الرئيسي في هذا لأن الذي يسرق فكرة مثل من يسرق أموال أو أي شيء فإذا ذهبت إلي قسم الشرطة وأبلغت عن سرقة مائة جنية فسيتم عمل محضر بالسرقة ولكن عندما يتم سرقة فيلم بقيمة ١٠ مليون جنية فلم يحصل شيء، وفيلمي "قط وفار" تم سرقته بعد ٤٨ ساعة فقط من عرضه وعلمنا أنه تم تصويره من سينمات الغردقة فتحدثت مع المنتج وكان محبط بعد الشيء ولكن قال لي إن جمهور السينما يحب أن يذهب ويشاهد الفيلم من خلال شاشة كبيرة فمشاهدة الفيلم داخل قاعة السينما لها جو مختلف.