رغم بيان الوزارة.. وزير التعليم "آخر من يعلم" عن واقعة حرق الكتب الدينية
في واقعة لم تشهدها وزارة التربية والتعليم من قبل، وصفها البعض أنها، جريمة لا تقل حماقة عما ترتكبه جماعات الإرهاب والتكفير، حيث تم إحراق حوالي 71 كتابا دينيا داخل مدرسة بحجة أنها تحرض على العنف والإرهاب.
وأكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، في تصريحات صحفية، أنه لا يعلم بهذه الواقعة، ويرفض تمامًا ما حدث من حرق الكتب داخل المدارس حتى لو كانت هذه الكتب تضم كتبًا إخوانية.
وأشار إلى أنه منذ توليه الوزارة قام بإصدار تعليمات بالتفتيش والمرور على مدارس الإخوان المتحفظ عليها والتي وصل عددها 83 مدرسة، ومراجعة جميع الكتب الموجودة في المكتبات، واستبعاد جميع الكتب الخاصة بالتطرف والعنف وليس حرقها، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد من اتخذ هذا القرار، ومراجعة قائمة جميع الكتب التي تم حرقها داخل المدرسة.
في المقابل أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا صحفيا اليوم، تبرر فيه الواقعة التي تمت، وذكر البيان أن الكتب المضبوطة لم تكن فى القائمة المسموحة بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة وأن الهدف الأساسى من حرق الكتب داخل المدرسة هو إثبات ضبطها ولتكون عبرة لحظر أى أفكار متطرفة، وأن الذي قاموا بكتابتها معادين للوطن، وأن أي مطبوعات مذكور فيها اسم الله يفضل أن تحرق ولا تفرم ولا تلقي في المهملات حفاظاً على اسم الله جل جلاله.
وكانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أحرقت حوالي 71 كتابًا بمدرسة "فضل الحديثة" بالهرم بدعوى أنها "تحرض على العنف والإرهاب"، بحضور الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، وبعض قيادات المديرية.