التحقيق مع رئيس حي السيدة زينب لتعريضه أرواح أكثر من 55 أسرة للخطر
بدأت النيابة الإدارية التحقيق مع مسئولي حي السيدة زينب لاتهامهم بالتواطؤ مع صاحب برج سكني ومساعدته في بناء طوابق مخالفة وتحرير محاضر بأسماء وهمية تعريض أموال وممتلكات وأرواح أكثر من 55 أسرة للخطر الداهم.
وكان رئيس وأعضاء اتحاد الشاغلين للعقار 39 شارع المبتديان المكون من 11 طابقا، تقدموا ببلاغ للمستشار سامح كمال، مدير مكتب فني رئيس هيئة النيابة الإدارية، ضد كلا من رئيس حي السيدة زينب، مدير الإسكان ومهندس التنظيم، طبقاً للترخيص رقم 4 لسنة 2010.
تضمن البلاغ أن المشكو في حقهما لم يؤديا العمل المنوط بهما بدقة وأهملا في أداء عملهما، ما ترتب عليه المساس بمصلحة مالية للدولة وتعريض أموال وممتلكات وأرواح أكثر من 55 أسرة للخطر بسبب عدم اتخاذهما الإجراءات القانونية اللازمة حيال قيام "محمد رمضان محمد عبد القادر"، وكيل وشريك مالك العقار ببناء طوابق مخالفة بدون ترخيص بالمخالفة لقيود الارتفاع وتسترهم على تلك المخالفات رغم جسامتها.
وذلك بأن حرروا محاضر بأسماء وهمية ليست باسم المالك الحقيقي بقصد عدم مساءلته جنائيًا بالإضافة إلى اتخاذهم إجراءات صورية ومكتبية حبيسة الأدراج سهلت لصاحب العقار استكمال البناء المخالف معرضًا الأرواح للخطر الداهم.
استند البلاغ إلى أحكام المحكمة الإدارية العليا التي أكدت أن مسئولية مهندسي التنظيم بالأحياء لا تقف عند مجرد اتخاذ إجراءات شكلية بتحرير محاضر واستصدار قرارات بوقف الأعمال المخالفة وإزالتها، مع عدم خروج هذه القرارات إلى حيز التنفيذ وتركها حبيسة الأدراج لتكون مجرد إجراءات مكتبية صورية وهمية للإفلات من المسئولية والعقاب.
مع ترك المخالف يعبث بالقانون والأرواح دون رادع حتى تكتمل منظومة الفساد تحت سمع وبصر القانون التي نفذت أحكامه على الورق فقط ويكون الثمن أرواح البشر تحت أنقاض المباني المخالفة التي لم تجد من يوقف انتشارها كالسرطان.
يباشر التحقيق في البلاغ للمستشار محمد عبد القادر، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية بإشراف المستشار عصام المنشاوي وكيل مكتب فني رئيس الهيئة.