نيويورك تايمز: خطاب نتنياهو يزيد العبء على أوباما حول المحادثات النووية الإيرانية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أن مسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتمرير اتفاق نووي محتمل مع إيران في الكونجرس المتشكك حيال هذا الأمر بالفعل ، باتت أصعب بكثير من أي وقت مضي عقب الخطاب الحماسي الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء أمام النواب الأمريكيين الذين يبدون بالفعل قلقهم من الاتفاق.
وسلطت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - الضوء على تصريحات النائب السابق لي اتش هاميلتون وهو ديمقراطي والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ويدير الآن مركزا بجامعة إنديانا حول الكونجرس بأن الرئيس الأمريكي يحمل على عاتقه عبئا ثقيلا جدا هو الإقناع بشأن المحادثات النووية الإيرانية، وهذه المهمة باتت أصعب بكثير عندما تم طرح حقائق قوية ضد الاتفاق الناشئ، كما فعل رئيس الوزراء الاسرائيلي.
ورغم أن هاملتون شكك في حدوث أي تغيير في آراء بعض النواب إثر خطاب نتنياهو، إلا أنه قال إن "ما يفعله خطاب من هذا القبيل هو تعزيز وتكثيف المعارضة في نقطة حرجة".
وأضافت الصحيفة إن خطاب نتنياهو الذي أثار جدلا كبيرا ، سجل لحظة استثنائية في واشنطن، فقد اعتلى مسئول أجنبي المنصة أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ليجادل بقوة ضد سياسات الرئيس الأمريكي الحالي. ومن خلال ذلك، كان المسئول الاسرائيلي يحث المشرعين على منحه الثقة -وليس للرئيس الامريكي- عندما يتعلق الأمر بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ويعتبر هذا الخطاب الثالث لنتنياهو امام الكونجرس حيث تحدث أيضا في عامي 1996 و 2011.
وكشفت الصحيفة أن حالة غضب واضحة انتابت أوباما بعد خطاب نتنياهو، فعندما سئل عن الخطاب بعدها في المكتب البيضاوي، رفض الرئيس الأمريكي الضغط من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، متعهدا بطرح قضيته أمام كل عضو في الكونجرس بمجرد التوصل إلى اتفاق فعلي.