بريطاني يتبرع بكليته بعد أن تلقى كلية من شقيقه قبل ثلاثة أعوام
تبرع مواطن بريطاني بإحدى كليتيه إلى مواطن آخر، بعدما كان هو نفسه قد حصل على كلية شقيقه قبل ثلاثة أعوام، وبذلك أصبح الشقيقان "بول" و "كيني" أول أخوين في بريطانيا يتبرعان بأعضائهما إلى مواطنين غرباء تماما.
وتبرع "بول دولي" ويبلغ من العمر 30 عاما وهو أب لثلاثة أطفال بإحدى كليتيه قبل أيام وذلك بعد ثلاث سنوات من قيام شقيقه "كيني" بمنحه إحدى كليتيه.
وكان بول يخطط للتبرع بكليته قبل أكثر من عام وأخيرا تم نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة "جلاسجو" البريطانية قبل أيام للخضوع للجراحة. وليس مسموحا له أن يعلم هوية المتلقي ولكنه أبلغ بأن عملية زرع الكلى تمت بنجاح.
وقال بول، وهو تاجر سيارات من جلاسجو، من سرير المستشفى إنه يشعر بالتعب والألم ولكنه في منتهى السعادة لأنه استطاع أن يقدم العون لاحد الغرباء ويمنحه القدرة على مواصلة الحياة بدون آلام.
وكان قد تم إبلاغ بول قبل أسبوعين أنه تم العثور على تطابق كامل لكليته مع أحد الغرباء وأن العملية ستمضي قدما. وأعرب بول عن سعادته التامة مع شعوره بالقلق ولكنه لم يتراجع قيد أنملة عما عقد عليه العزم وهو منح شخص آخر الامل في الحياة بدون متاعب.
أما شقيقه كيني 35 عاما ويعمل مدير توظيف ويعيش في مدينة "أبردين"، فقد أعرب عن سعادته لقيام شقيقه بتلك الخطوة كما رحبت والدتهما بذلك الشعور بالايثار الذي بدأ بين الشقيقين ثم امتد لاحقا لأحد الغرباء.
وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون كلية واحدة ليسوا معرضين لخطر كبير من الإصابة بمشكلات صحية أكثر ممن يمتلكون كليتين