رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكتكوت والبيضة".. تخلصك من إحراج سؤال طفلك "أنا جيت إزاي للدنيا ؟"

جريدة الدستور

"أنا جيت أزاي يا ماما"، سؤال محرج يطالعك به طفلك الصغير، فتقعين في حيرة حول كيفية الإجابة بطريقة ترضي فضوله وفي ذات الوقت مناسبة لسنه .
ذكر الدكتور جمال فرويز - استشاري الطب النفسي - أن إجابة الأم على هذا السؤال يحتاج إلى نوع من الذكاء، فالطفل من سن 3_5 سنوات يكون شديد التعلق بوالدته لا يريد من أي شخص أن يقترب منها حتى ولو كان والده، ففي حالة شعوره أن والده سبب لوالدته نوعا من الأذى عن طريق الإنجاب، فسوف يتولد لديه نوع من الكراهية له.
وأضاف أن الأم يجب أن تقوم بذكر جزء من الحقيقية وتغليفها لها بالهزل، كقولها "ماما نزلتك من بطنها علشان أنا وبابا بنحبك أوي "، وتحول الكلام بعد ذلك إلى موضوع آخر يحبه الطفل ويلهيه عن السؤال الذي طرحه.
وأشار فرويز إلى أن التعامل الخاطئ مع الطفل في تلك الحالة من الممكن أن يسبب له العديد من الاضطرابات النفسية كالانطوائية، بوادر الانفصام، الكراهية الشديدة، الغيرة المرضية على والدته والتي تصل إلى حد الالتصاق بها وعدم الرغبة في تركها في أي وقت.
وقالت الدكتورة وفاء محمد فتحي، أستاذ الطب النفسي، أنه ممكن للأم أن تمثل عملية الولادة بقصة الكتكوت والبيضة،فالكتكوت يخرج من البيضة، مع مراعاة عدم التطرق مطلقا للعلاقة بين الأب والأم لعدم قدرته على استيعاب هذا الأمر في تلك السن الصغيرة .
وحذرت من استعمال العنف مع الطفل في تلك الحالة، حتى لا يحدث له مشكلات نفسية كالقلق والاكتئاب والسرقة والعدوانية والكذب، فينشأ شخص غير سوي.
وأضافت فتحي أنه يجب على الأم أن تتحدث بقدر من الصراحة مع أبنائها في مثل هذه الأمور مع بداية مرحلة المراهقة، بسبب حدوث العديد من التغيرات الفسيولوجية لهم والتي يرغبون في فهمها، فمن الممكن أن يلجأوا إلى الكتب الرخيصة وأصدقاء السوء في حالة فشل الأم في الإجابة عن تساؤلاتهم .