" معاون الأمن".. بين دعم إرساء الاستقرار في الداخلية.. وزيادة الأعباء عليها
إنقسم خبراء امنيون بشأن القرار بقانون الذي اصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي – امس- ويستهدف إستحداث فئة جديدة ضمن أعضاء هيئة الشرطة بمسمى "معاون أمن"، من حملة الشهادة الإعدادية ذوى القدرات الصحية والنفسية والرياضية المؤهِلة لعمل رجل الشرطة.
قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن " معاون الامن" هو جندي المستقبل بدلا من المجند الجاهل الفرز الرابع الذي لا يستفيد منه الجيش او وزارة الداخلية، مشير الي أن " معاون الامن" سيقلل الفجوة العقلية بين الضابط والمجند لتلقيه تدريبات مكثفة لمدة عام لرفع لياقته البدنية ، وتعريفه بحقوق الانسان والحالات التي يستخدم فيها السلاح والحالات التي لا يجوز فيها إستخدامه.
واشار الي امكانية تكليف " معاون الامن" برصد المخالفات او اعمال الدوريات الامنية لافتا الي أن وزارة الداخلية طالما طالبت بإستحداث هذه الفئة وأن قرار الرئيس جاء بناء علي هذا الطلب .
أكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، أن القرار خطوة للامام وسيعود بالنفع علي وزارة الداخلية وسيساعدها في اداء مهامها وإرساء الامن والاستقرار في البلاد ، مشيرا الي انه سبق وطالب بإستحداث هذه الفئة وبأن تكون من حملة الشهادات العليا ، كما حدث في حرب اكتوبر عام 1973 ، حينما تم تجنيد اصحاب الشهادات العليا .
واكد انه يمكن إستغلال إجادة " معاون الامن" للقراءة والكتابة في تكليفه ببعض المهام التي لا يقدر علي القيام بها المجند الامي .
قال اللواء حمدي البطران، عضو ائتلاف ضباط لكن شرفاء، أن وزارة الداخلية بها اعداد كبيرة من الفئات المتعددة" ضباط ومدنيين وامناء شرطة وصف، وانه لم تكن هناك ضرورة لإستحداث فئة اخري، معربا عن قلقه من أن تتحول هذه الفئة الي فئة ضاغطة علي وزارة الداخلية من خلال تكاتفها مع امناء الشرطة للمطالبة بمطالب فئوية خاصة .
قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، أن القرار غير صائب ولا يتماشي مع إحتياجات الشرطة والامن ، مؤكدا أن وزارة الداخلية تعاني من تدني مستوي التعليم والثقافة وكان من باب اولي إتخاذ قرار برفع المستوي وتدعيمها بحملة الشهادات العليا العاطلين عن العمل.
واشار الي أن تحديد القرار الاستفادة من الفئات العمرية التي تتراوح اعمارهم من بين 19 الي 23 سنة، يعني ان هذه الفئة ستضم افراد كثر صغار في السن و ضعفاء جثمانيا .
وأضاف" لقد عانينا طويلا من المسميات والفئات الكثيرة وما يحدث في الشرطة ترقيع جزئي للثوب المهلل وليس اصلاح ، وأن الداخلية بحاجة الي اعاة بناء لكي تتمكن من اداء الادوار الموكلة اليها بكفاءة عالية يشعر بها المواطن البسيط .