بالفيديو.. "عربية فول" أصبحت حلم الموظفين.. وصاحبها: "ربنا يبعد عنا البلدية"
" هو ساندوتش الفول بكام النهاردة؟" .. "بجنيه"، "طب الشغلانة دي بتكسب"؟ .. "آه الحمد لله"، حديث يومي بين "ربيع"، صاحب عربة فول، وزبائنه، خاصة هذا الموظف "أبو بدلة"، الذي يفكر في ترك عمله الحالي، وشراء عربة فول للعمل عليها.
"طب على كدة المشروع دة مكلف؟" .. "لا هو عربية وقدرة بس المهم ربنا يبعد عننا البلدية"، بهذه الإجابة بدأ الأمر يشغل مساحة أكبر من تفكير هذا الموظف.
ولكن بما إن "الكحكة في إيد اليتيم عجبة "، فيعود ربيع الخواجة، صاحب العربة إلى منزله كل يوم في الساعة الواحدة ظهرًا ، ليأخذ قسطًا من الراحة، ثم يستيقظ حتى يتمكن من التجهيز لعمل اليوم التالي.
يقوم ربيع بشراء الفول المدمس ثم غسله جيدًا، ليتمكن من وضعه في القدرة للعديد من الساعات، ثم يبدأ في تقطيع الطماطم والفلفل لتجهيز السلاطة، وفي الرابعة فجرًا يذهب إلى الفرن لشراء العيش والذهاب لبيته مرة ثانية، لتجهيز الباذنجان المخلل وتقطيع باقي مكونات السلاطة.
زبائن ربيع من جميع الطبقات، فيقول "الحمد الله معروف في المنطقة وليا زبائن من أبو بدلة للشحات ".
"ساندوتش الفول عند ربيع بجنيه والطبق بثلاثة ونص ، بجانب السلاطة والضحكة الحلوة في وجه زبائنه، الذين اعتادوا أن يسمعوا "نكات" وهزار ربيع الخواجة".
ربيع الخواجة يعمل على عربة فول من 13 عاما، أمنيته في الحياة الستر والرضا، و يطمح أن تتركه "البلدية"، شرطة المرافق، في حاله حتى يستطيع شراء أو إيجار محل صغير، قائلًا "تعبت من محاضر البلدية اللي بـ500 جنيه ".