حج الشهيد
منذ أن بداأ الأستعداد لموسم الحج هذا العام وكانت تعلمات السيد محمد ابراهيم وزير الداخلية الى اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد الوزير للأعلام والعلاقات بسفر والدى وزوجة الشهيد لأداء فريضة الحج على نفقة الوزارة ، وتقديم كافة أوجه الرعاية الكاملة لأسر الشهداء من الضباط والأفراد والمجندين والعاملين المدنيين ، الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم حماية ودفاعا عن الوطن
الادارة العامة للعلاقات الأنسانية المنوط
بها تنظيم الحج لأسر الشهداء لم تألوا جهدا حيث قام اللواء عادل فتيح بالأشراف
الكامل على كافة الخدمات المقدمة لهذه الأسر ، وكلف العميد عاطف عطية بحجز أفضل
الفنادق بالقرب من الحرم المكى أيا كانت أسعارها ، وتكون الأقامة بالوجبات الساخنة
صباحا ومساء ، وتواجد الواعظين والأطباء والأدوية اللازمة التى يحتاج أليها الحاج أثناء
رحلته الى بيت الله الحرام
عاون العميد عاطف عطية فريق عمل دؤب من العلاقات العامة والأنسانية من الضباط الأكفاء والأفراد المتميزين ، وقدموا أروع صور التفانى والاخلاص في العمل ، وأعادوا البسمة والفرحة لوجوه طالما غابت فرحتها مدة طويله وسط أجواء الرحمة والأيمان ، حيث أرتبطت الأسر بهم ارتباطا وثيقا ، واذا غاب احدا ممن اعتادوا رؤيته بادروا بالسؤال عنه خوفا من ان يكون قد اصابه مكروه
لاتوجد كلمات تعبر عن مدى الفرحة والغبطة التى اعتلت وجوه الأسر الكرام نتيجة أدائهم لهذه الفريضة في يسر وسهولة ، ومن المواقف الانسانية التى استرعت التوقف عند ها ، حضرت أحدى الحاجات وهى تشتكى من فقدها لتلفونها المحمول وسط الزحام الشديد في الحرم وتريد ان تتحدث الى أبنائها في احدى محافظات مصر، وبتلقائية شديدة قام الضباط المتواجدون بالخدمة بجمع مبلغ مالى من الافراد وأهل القرية واشتروا عدة تلفون لتلك السيدة بدلا من الذى فقدته ، وبعفة نفس شديدة رفضت ان تاخد التلفون الابعد دفع ثمنه ، وعندما حضر لها العميد عاطف عطية وابلغها اننا هنا جميعا اخوة على قلب رجل واحد وافقت واخذته ، الجدير بالأشارة ان هذه السيدة ليست ام شهيد ولكنها من قبل توجهت الى ادارة العلاقات الانسانبة وطلبت من الضباط المتواجين حين ذا ك بالأدارة برغبتها الشديدة في أداء فريضة الحج هذا العام
كانت المشكلة عندها أنها لاتمتلك المبلغ
المطلوب للحج ، وعندما علم الضباط بظروفها الخاصة قاموا بالتبرع من مالهم الخاص
وأستكمال باقى المبلغ لأكثر من عشرة الآف جنيها ، وتمكنت من اللحاق برحلة اسرالشهداء وسط دموع الفرحة الغامرة وهى لا
تصدق نفسها أنها ستحج بيت اللة الحرام ، هناك مواقف انسانية كثيرة وعديدة تضيق
المساحة بذكرها ، ولكنها في الوقت ذاته دليل قاطع يخرس ألسنة من يشيعون ويتهمون الشرطة
بالقتل والتعذيب
روحانيات وفتوحات ربانية نزلت على الجميع
طوال ايام الرحلة ببركة الشهيد وام واب وارملة الشهيد ، الذين اطلقوا الزغاريد
المصرية الأصيلة تعبيرا عن رضاهم وفرحتهم الغامرة بالبطل الذى جاد بروحة ودمه
حماية للوطن ، وكان سببا جوهريا في هذا التقدير الذى غمرتهم به وزارة الداخلية منذ
الشهادة وحتى الحج
شكرا للأدارة العامة للاعلام والعلاقات الأنسانية على هذا الجهد الرائع لخدمة أسر الشهداء منذ الشهادة وحتى أخر العمر ، وتحية أجلال وتقدير للوزير الأنسان اللواء محمد ابراهيم توجيهات سيادته الصائبة التى اعادت البسمة لقلوب ووجوه قطعت الآلاف الأميال لتستبدل الحزن والألم بالفرحة والسعادة في رحاب المولى عز وجل وبركة ونور النبى المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
حما لله مصر وحفظ رجالها المخلصين