أعظم بداية.. من سيناء

على مدار ساعات تاريخية جلس المصريون أمام شاشات التلفاز يتأملون يتعجبون يندهشون يبتهجون بما يشاهدونه ويحدث على الضفة الشرقية لقناة السويس التى ارتوت بدماء آلاف المصريين، ليبثوا الحياة للعالم أجمع عبر شريان قناة السويس المصرية، وفى الأرض التى شهدت العبور الأول بانتصار مؤزر فى أكتوبر 73 فرضت إرادة المصريين ورئيسها البطل انطلاق العبور الثانى من أرض الفيروز باسم الله والشعب، لينطلق المشروع العملاق شريان الحياة الثانى القناة المصرية الموازية بأيادٍ مصرية مائة بالمائة وبسواعد الأطفال والشباب والفتيات والشيوخ والنساء والمعاقين، وجميع المصريين الذين يعلمون يعنى إيه أرض وبناء وطن، فالجميع وضع يده فى يد رئيسهم القائد ليرى العالم أن المارد المصرى انطلق لبناء مصر الحديثة العملاقة لتعود إلى دورها الرائد عربيا ودوليا وتنافس كبرى دول العالم التى تميزت بمثل هذه المشروعات العملاقة كسنغافورة ودبى وماليزيا والبرازيل .لقد صدق الرئيس السيسى فيما وعد به بمفاجأة المصريين بعمل كبير يجلب الخير لمصر والعالم، وبحق كانت مفاجأة من العيار الثقيل، ولم يكن لأحد التوقع بأن يكون هناك تفكير لإنشاء قناة سويس ثانية فى هذا التوقيت، ولكن الإرادة الشعبية والقيادة الوطنية أكبر من أى تحدٍ حتى لو اجتمع العالم بأثره على محاربتها، وتحقق الحلم المصرى الكبير بالالتفاف والاصطفاف حول مشروع قومى كبير وها هو المشروع الضخم يعلن عنه رئيس الدولة أمام العالم ومن سيناء فى رسالة قوية للواهمين الذين يطمعون فى سيناء المصرية ترى ماذا سيكون رد فعل هؤلاء على هذا الحدث التاريخى، وفى ماذا يفكرون0 كعادته البسيطة الحانية ورسائله التلقائية الذكية ووطنيته الجارفة وثقته وثباته الراسخ فى جذور الأرض أعاد الرئيس السيسى البسمة والشموخ للمصريين، وأحيا فيهم العزم والقوة، وفجر همتهم وطاقتهم، وعزيمتهم التى لا تنكسر على مر الزمن،حققت فيها الانتصارات على صعاب وتحديات جامة تعرضت لها مصر، ودائما كان النصر حليفها بسواعد أبنائها ورئيسها البطل القادر على بناء مصر الحديثة، بأيدى وامكانيات مصرية حرة مائة بالمائة.

تابع المصريون الحدث التاريخى وجلسوا يفكرون ويتدبرون أمورهم فى كيفية المساهمة والاشتراك فى هذا المشروع العملاق الذى يفتح آفاق مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم، ونشط الشباب فى الإعداد لشراء الأسهم التى طالبهم بها رئيسهم البطل حتى لو بسهم واحد ليكون الشباب والأطفال والنساء والشيوخ وجميع فئات الشعب مشاركة فى ملكية قناة الخير والرخاء ونهضة بلادهم ومشروعاتها العملاقة.

إن العامل الأول والأخير لنجاح هذا المشروع العملاق هو تكاتف المصريين على قلب رجل واحد فى سبيل مصر والانطلاق نحو المستقبل المشرق بإرادة والتفاف أبنائه، وعودة العقول المصرية النابغة، التى أسهمت فى بناء نهضة دول كبرى، فقد حان الوقت لتلبية نداء الوطن والمشاركة فى بناء نهضته ومشروعاته العملاقة.عاتب الرئيس السيسى العاملين فى مجال الأنفاق منذ 25 عاما ولم يستفيدوا من خبرات وطاقات الأجانب، وتساءل لماذا لم تقوموا أنتم يا مصريين بتنفيذ تلك الأعمال؟ وأين سواعدكم وخبراتكم «هو انتم أقل منها ولا إيه»؟ فماذا يعنى ذلك؟ يعنى أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة باقتحام جميع مجالات العمل والخبرة مهما كانت الصعوبات وفى القريب العاجل ستصبح مصر رائدة فى مجال الأنفاق عن دراسة وعلم وليس بالكلام والعشوائية، فالفرصة قد جاءت لنبنى مستقبلنا وأولادنا بأيدينا ونبهر العالم بقوة الإرادة وإرادة القوة0حفظ الله مصر شر الفتن والمؤامرات وحمى رجالها المخلصين