رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهاب الأسود يمتد لقطار الإسكندرية وخبراء المواطنين على القائمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ الذكرى الأولى بثورة 30 يونيو، مرورا بذكرى 3 يوليو وعزل محمد مرسي، لم يهدأ إرهاب جماعة الإخوان، بين تفجيرات ومظاهرات ومزيد من سفك الدماء فى حرمة الشهر الكريم، والواضح من سلسلة التفجيرات المتتابعة استهداف المواطنين بشكل رئيسى، من خلال تفجيرات فى محطات المترو، لينتقل اليوم الإرهاب إلى الإسكندرية بوضع قنبلة في قطار أبو قير بسيدى جابر أسفر عن إصابة 9 مواطنين.
قال دكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، إن خريطة الإرهاب باتت معروفة وهذا يلقي مسئولية أكبر على أجهزة الأمن لتفكيك هذه الجماعات، فهناك كثير من البؤر الارهابية فى الهرم وحلوان والطالبية وعين شمس والاسكندرية، وانتشار العديد من الخلايا الإرهابية، وبالتالي ليس هناك مفاجئة في تنفيذ هذه العمليات ولكن التطور الجديد يتمثل في استهداف المدنيين.
وأضاف فى السابق كانت تستهدف الاخوان العسكريين ورجال الامن، ومنذ 30 يونيو انتقلت العمليات لاستهداف مدنيين فى محطات مترو، واليوم فى قطارات، مشيرا الى ان ما حدث استكمال لمسلسل تفجيرات المترو، بما يكشف الوجه القبيح للارهاب، وتزامن عملياتها مع شهر رمضان بما يكشف انها ليس لها علاقة بالاسلام.
وقال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الامنى، أن الارهاب ليس له مكان، فهو ينتقل من مكان لاخر لمواصلة مرحلة الدعايا بانهم موجودين على الساحة ومستمرين فى مقاومة العسكر كما يدعون، فهذه هى الرسالة الاعلامية، وهناك امر اخر فهذه العمليات تستهدف نشر الرعب بين المصريين، فى انتقالها من الاتحادية الى الاسكندرية ثم الدلتا، فهم مستهدفين الشعب فى كل مكان.
وأشار الى أن كل تلك العمليات متزامنة مع الذكرى السوداء لجماعة الإخوان بثورة يونيو وعزل مرسى، مؤكدا طالما لم يتم تجفيف منابع تمويل الارهاب فلن ينتهى.
وأوضح اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ان لا يوجد ما يسمى نقلة نوعية فى خريطة الارهاب، فالمعيار الأساسي عنده هو وجود الثغرة، اينما وجدت ينفذ عمليته ويستهدف اى كيان لاحداث الهدف المطلوب.
وأكد أن ما تقوم به الإخوان والعناصر الموالية لها، كلام مجانين، لأنهم غير مدركين أن الشعب انقلب ضدهم وأنهم منبوذون.

كما قال اللواء محمد على بلال، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، انه من المنتظر خلال الايام القادمة ازدياد الأعمال الإرهابية، في ظل توفير التمويل الخارجي والتخطيط والتنفيذ الداخلي، ولكن لابد الآن توافر معلومات تمكن الأجهزة الأمنية من استباق الجماعة الارهابية.
وأكد  ما يحدث نتيجة قصور أمني، فلابد من اتخاذ الاجراءات المضادة، لمنع وقع العمليات الارهبية واصابة المواطنين، مشيرا إلى أن الإرهاب لا يفرق بين أحد، فهو يعمل ضد الدولة مؤسسات وأفراد، ولا ينظر ضد من ينفذ إرهابه، وكل هدفه إثبات قوته مقابل ضعف الطرف الاخر وعدم قدرته على مواجهته.
واشار الى ان الارهاب لا يغير مساره، فشمل كل المحافظات، لانه يخطط لاعمال متفرقة يشتت بها الانتباه.
ورأى حمدى بخيت، الخبير الامنى، أن الجماعات الارهابية موجودة، والاخوان تدبرلها وتتولى التنفيذ، والعملية لن تتوقف، لكن يمكن السيطرة عليها من خلال الوعى الامنى للمواطنين وجدية عناصر الشرطة وتأمين المؤسسات والانضباط فى حركة الناس والمرافق العامة، وكذلك نشاك أجهزة المعلومات وسرعة الحسم فى قضايا الارهاب لردع الجماعات الارهابية فى الخارخ.
وقال إن الخطر موجود حولنا من كل ناحية، ولكنه ليس الخطر الذى يهدد نشاط الدولة والمواطنين، فالارهاب لا يعرف قيم ولا دين، ويستهدف كيان الدولة، واثبات انها غير قادرة على إدارة شئونها، فقرر أن يدخل لمناطق المدنيين لمزيد من التأثير.