صيام مريض السكر فى رمضان مع دكتور فريد منصور
يستقبل مريض السكر شهر رمضان بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل رمضان، فقبل رمضان كان يسير وفق برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات وبجرعات محددة، ومع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات مثل تغيير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة.
ومع هذا التغيير في النشاط اليومي، على مريض السكر أن يراعي هذه النصائح التي قدمها لنا الدكتور فريد منصور طبيب التغذية والعلاج الطبيعي.
في البداية لابد من التفريق بين نوعين من مرضى السكر:
- يعتمد فيه على العلاج بحقن الأنسولين
قسم منهم يسمح لهم بالصيام وقسم لا يسمح لهم بالصيام، فالذي يسمح له بالصيام هو من يستخدم جرعة واحدة من الأنسولين فقط، وهو يحتاج إلى تناول الغذاء بعد الأنسولين بنصف ساعة، وعليه أن يتنبه إلى وقت أخذ الحقنة فقبل رمضان كان يأخذها في الصباح، أما في رمضان فإنه يأخذها قبل الإفطار مباشرة، ويجب عليه في هذه الحالة أن يقوم بزيارة طبيبه المعالج عدة مرات خلال الأيام الأولى من الصيام لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع مرضه وطعامه وعمله.
وينصح هؤلاء بقياس نسبة السكر في الدم، بشكل منتظم يساعد على تفادي حدوث حالات الهبوط المفاجئ.
وأما القسم الآخر الذين لا يسمح لهم بالصوم وهم الذين يحتاجون إلى أخذ جرعتين من حقن الأنسولين فأكثر، بالإضافة إلى إصابتهم بأمراض أخرى مثل القلب، ففي هذه الحالة يجب عليهم استشارة الطبيب المختص، لمعرفة قدرتهم على الصوم.
أما النوع الثانى:
فهؤلاء أخف ضررا حيث يستخدمون أقراصاً منشطة للبنكرياس، التي بدورها تؤدي إلى إفراز كميات من الأنسولين تكفي حاجتهم، وتجعلهم يمارسون نشاطهم اليومي في نهار رمضان بحيوية.
ولذا فإن من المفيد لهم الصوم شرطا ألا تكون حالتهم تستدعي تعاطي الأقراص المعالجة للسكر باستمرار على مدى اليوم.
وينصح هؤلاء (أصحاب النوع الثاني ) بتناول قرص مع الإفطار وقرص آخر مع السحور، وهناك بعض الحالات الخفيفة يمكنها أخذ قرص واحد يوميًّا مع وجبة الإفطار.
بعض النصائح لمريض السكر:
- على مريض السكر قبيل دخول الشهر الكريم أن يستشير طبيبه المختص في ذلك لتشخيص حالته، وتنظيم علاج السكر بما يتناسب مع مواعيد تناول الطعام خلال هذا الشهر.
- من الوصايا الهامة للمريض بالسكر أن يتجنب إجهاد نفسه في فترات الصيام، وخاصة قبل الإفطار بساعة أو ساعتين، لأن في هذه الفترة يحتمل أن ينخفض مستوى السكر لديه.
ومن الأفضل لمريض السكر تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر، حفاظاً على صحته.