سياسيون التحالفات الانتخابية تعوض عيوب النظام الانتخابي
بعد أيام من إعلان عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور، عن تحالف انتخابى لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، تم الإعلان عن تحالف آخر يرأسه الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، باسم "الوفد المصرى"، يضم 6 أحزاب، لنكون أمام تحالفين من الممكن أن يشكلا قوة وتنافس فى البرلمان القادم.
قال فريد زهران، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديموقراطى: إن فكرة إقامة الأحزاب لتحالفات منطقى وطبيعى فى كل الدول الديموقراطية قبيل الانتخابات البرلمانية، حتى تستطيع خوض الانتخابات من منطق قوة.
وأضاف أن الدكتور محمد أبو الغار مفوض من الحزب بإقامة محاورات لإقامة تحالف انتخابى لبناء دولة ديموقراطية، والمؤكد أن الحزب لن يكون طرف فى تحالف يعيد إنتاج وجوه قديمة من الحزب الوطنى أو إعادة التيار الدينى، مشيرا إلى أن الحزب لم يتخذ قراره بعد بالانضمام إلى تحالف الوفد المصرى، والرأى الأخير يرجع للهيئة العليا بعد عرض المشاورات التى تمت.
وقال وحيد عبد المجيد، إن التحالفات التى تتم، ليس لها أساس قوى حتى الآن، ويتعذر الحديث عن التحالف بشكل نهائى إلا عقب اقرار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وما يحدث نوع من التمرين ولم تبدأ المباراة بعد.
وأضاف أن ما يجرى استعداد للحديث والتفاوض الجدى حول التحالفات فى فترة لاحقة، وما يبدو من تحالفات سوف يعاد تشكيله مرة أخرى، وسيكون أمامنا عدد كبير من التحالفات كل منها تضم عدد صغير من الأحزاب.
فيما اعتبر شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن الوقت لا زال مبكرا لتحديد تحالفات الانتخابات، والأهم مصلحة الوطن، مشيرا إلى أن بدء إجراءات الانتخابات فى 18 يوليو لا يعنى اكتمال التحالفات، والمفترض أن يستمر التنافس بين التحالفات بعد الانتخابات، لا أن تقف الاحزاب مع بعضها ثم تتفتت بعد دخول البرلمان، وشدد على ضرورة ان تعبر التحالفات عن تيارات بعينها والاختيار النهائى للناخبين.
ومن جانبه، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان طموح عمروموسى كبير بتشكيل تحالف كبير بالتعاون مع عدة احزاب وحركات وطنية، من الحركة الوطنية ومصر بلدى والمصريين الاحرار، لكن الامر انتهى بالاعلان عن تحالف الوفد المصرى الذى يضم احزاب المحافظين والمصرى الديموقراطى وغيرهم وبالتالى طموحه لن يتحقق.
وأشار الى ان هناك تحالف ثالث يتأسس يضم الحركة الوطنية وتيار الاستقلال واخر يضم المصريين الاحرار ومجموعة من الاحزاب، وهناك تحالف اخر للاحزاب ذات الطابع التقدمى مثل الدستور والكرامة والتحالف الشعبى والتيار الشعبى ومصر الحرية، لنكون أمام تحالفات متعددة تكاد تكون متوازنة لان مستقبل الديموقراطية فى التمثيل المتوازن للتحالفات فى مجلس النواب وليس تحالف واحد يحتكر الاغلبية.
وأكد أن الامر يصب فى صالح البرلمان بما يعوض العيب الخطير فى النظام الانتخابى، فاذا نجحت التحالفات بالدفع بمرشحين ذوى خبرة سياسية ومن ثم نتجنب نائب الخدمات، مشيرا الى اننا امامنا شهر لحين تبلور التحالفات وما يحث مجرد مقدمات.
وقال محمد امين، المتحدث باسم حزب "المحافظين"، ان الحزب انضم بشكل رسمى الى الوفد المصرى وانهم فى انتظار الوثيقة التى يعدها عمرو الشبكى للتعبير عن التحالف خلال ايام ويفتح التحالف الباب لكل القوى والاحزاب الراغبة فى الانضمام الى التحالف، مشيراالى ان التنافس قائم بين مع تحالف عمرو موسى للوصول الى برلمان تنافسى حقيقى.
واشار الى ان هناك مشاروات بين تحالف عمرو موسى بشكل شخصى للانضمام اليه، لكنها لم تنته، موضحا ان الانضمام الى موسى يخضع لعدة شروط منها الموافقة على الاجندة التشريعية التى وضعها حزب المحافظين وان يعبر التحالف عن ثورتى يناير ويونيو، وان يكون المرشحين على درجة كبيرة من الوطنية ويحظا بالتوافق الشعبى.