الدقيقة 44 كلمة السر.. 3 أسباب وراء فضيحة الزمالك ضد بيراميدز

حتى خروج عبدالله السعيد مصابًا في الدقيقة 44، لم تكن جماهير الزمالك تتوقع أن يخسر فريقها بثلاثة أهداف دون رد أمام بيراميدز في المباراة التي أقيمت أمس في الجولة الحادية عشرة لمسابقة الدوري المصري الممتاز.

حتى الدقيقة 44 كان الأداء متوازنًا والخطورة نادرة على المرميين، لكن مع بداية الشوط الثاني ظهرت كل عيوب الزمالك واهتز خط دفاعه، خاصة محمود حمدي الونش، وفقد خط هجومه كل مخالبه بعد أن نجح دفاع بيراميدز في ترويض الثلاثي أحمد سيد زيزو ومصطفى شلبي وسيف الجزيري ومن بعده ناصر منسي، ووقف السويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك حائرًا لا يدري ماذا يفعل؟، وكانت تغييراته لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

لماذا خسر الزمالك أمام بيراميدز بثلاثية وكان يمكن أن يخسر بعدد أكبر من الأهداف؟ هذا هو السؤال الذي يشغل عشاق جماهير الزمالك في كل مكان، وهي بالتأكيد تعرف جزءًا من الأسباب لكن هناك أمورًا فنية يجب الحديث عنها.

خروج السعيد نقطة تحول

كريستيان جروس يعتمد على طريقة 4- 2- 3- 1 في كل المباريات وأمام كل الفرق، لا فارق عنده بين كبير وصغير، رغم أنه في عالم كرة القدم لكل مباراة أسلوب وتشكيل يتناسب مع أهميتها، ومع ذلك بدأ جروس مباراة بيراميدز بأفضل تشكيل متاح لديه، وكان عبدالله السعيد هو القائد ورمانة الميزان داخل الملعب، وبخروجه في نهاية الشوط الأول فقد الزمالك عقله المفكر، وتأكد الجميع بما لا يدع مجالًا للشك أن تواجد عبدالله السعيد أو ناصر ماهر داخل الملعب أمر لا غنى عنه.

السقوط أمام بيراميدز كشف حاجة الزمالك إلى جناحين أيمن وأيسر، ليس لتراجع مستوى أحمد سيد زيزو ومصطفى شلبي فقط، ولكن لعدم وجود بديل كفء في المركزين، حتى إن قائمة بدلاء الزمالك في مباراة بيراميدز لم تكن تضم من الأوراق الهجومية سوى ناصر منسي وحسام أشرف فقط.

أخطاء كارثية للونش

أخطاء محمود حمدي الونش في مباراة بيراميدز أكدت حاجة الزمالك لقلب دفاع جاهز للعب، والسؤال المهم هنا هو هل ينجح أحمد حسام القادم من الجونة في اللعب بدلًا من الونش، الذي يحتاج للراحة، خاصة أنه تعرض لضغط مباريات رهيب لا يتناسب مع عودته من الإصابة التي أبعدته عامين تقريبًا.

أسوأ فريق في الضغط واستخلاص الكرة

من الأمور الفنية الواضحة أن الزمالك يكاد يكون أسوأ فريق في مصر من حيث تنفيذ الضغط واستخلاص الكرة من المنافس، ولقطة الهدف الثاني لبيراميدز الذي سجله مصطفى فتحي أكبر دليل على ذلك، حيث انطلق إبراهيم عادل في حراسة الثلاثي محمد شحاتة وأحمد سيد زيزو ونبيل عماد دونجا، وتمركز خاطئ للونش ومرر الكرة لمصطفى فتحي الذي استغل تأخر أحمد فتوح في العودة وسجل الهدف.

من عيوب الزمالك أيضًا في مباراة بيراميدز انهيارهم بعد الهدف الأول واستسلامهم للهزيمة، رغم أن فيستون ماييلي سجل الهدف في الدقيقة 58، أى إنه كانت أمام لاعبي الزمالك فرصة العودة لو امتلكوا الرغبة والروح القتالية التي غابت عنهم كثيرًا هذا الموسم.