أحمد الصفدى: إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لتقويض وجود أونروا فى غزة
أكد أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي وخبير الشئون الإسرائيلية، أن استهداف وكالة "أونروا" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة هو جزء من خطة طويلة الأمد لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح "الصفدي"، عبر مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، أن "أونروا" تعد رمزًا للنكبة الفلسطينية، وتقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان وسوريا، ما يجعلها هدفًا مهمًا للضغط من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن محاولات إسرائيل لتشويه سمعة "أونروا" وتحميلها مسئولية التنسيق مع حماس تفتقر إلى الأدلة، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات كانت محض افتراءات.
وأكد أن إسرائيل فشلت في إثبات هذه الادعاءات رغم مرور خمسة عشر شهرًا من الحرب على غزة، كما استهدفت بشكل متكرر الصحفيين العاملين في الوكالات الأممية، وهو ما يعكس محاولات قمع أي جهود دولية تدعم القضية الفلسطينية.
وأشار "الصفدي" إلى التناقضات في سياسة بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والمواقف الأمريكية والإسرائيلية ضد "أونروا"، وهو ما أدى إلى تقويض الوكالة ومحاصرتها، قبل أن تتراجع هذه الدول وتدافع عن "أونروا" بعد الضغوط المتزايدة على المستوى الدولي.
وفيما يخص الحرب على غزة، استعرض "الصفدي" استطلاعات رأي أظهرت أن غالبية الإسرائيليين لا يرون أن الحرب حققت أهدافها، مؤكدًا أن الشارع الإسرائيلي بدأ يشعر بالهزيمة النفسية، حيث أظهر استطلاع أن نسبة كبيرة من الجنود الإسرائيليين لا يريدون الاستمرار في الحرب.
وأوضح أن هذه الاستطلاعات المزيفة تهدف إلى خلق مبررات لاستمرار الحرب، في وقت تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، إرضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تدفع نحو مزيد من التصعيد.
