قيادى بالحرية المصرى: تصريحات الرئيس بشأن تهجير الفلسطينيين تؤكد صلابة الموقف المصرى
قال رأفت عسكر، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية المصري، وأمين الحزب بسوهاج، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، تعكس بشكل واضح وثابت التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتجدد التأكيد على موقفها الراسخ برفض أي محاولات لترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد عسكر، في بيان له، أن هذا الموقف يمثل انعكاسًا لمبدأ مصري أصيل يقوم على رفض الظلم ودعم الحقوق المشروعة للشعوب، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية مركزية كالملف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر التي كانت دائمًا في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، تؤكد مجددًا أن أي حلول تفرض بالقوة أو تسعى إلى تغيير ديموغرافي قسري لن تلقى قبولًا ولن تحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
الأمن الإقليمي والمصري
ولفت عسكر، إلى أن الرؤية المصرية تنطلق من فهم عميق لتعقيدات القضية الفلسطينية، ومن التزام واضح بمحددات الحل العادل، وهو ما يفسر التحذيرات القاطعة التي أطلقها الرئيس السيسي بشأن خطورة سيناريو التهجير وما يحمله من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والمصري على حد سواء.
وأوضح عسكر، أن مصر تدرك أن الضغط على الفلسطينيين لدفعهم إلى مغادرة أرضهم ليس مجرد اعتداء على حقوقهم التاريخية، بل هو محاولة مكشوفة لتفريغ القضية من جوهرها، وفرض واقع جديد يتجاهل كل قرارات الشرعية الدولية، وهو أمر لا يمكن لمصر أن تكون طرفًا فيه أو أن تسمح بتمريره بأي شكل من الأشكال.
وكان قد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثبات الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وتابع الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، والذي نقلته فضائية "إكسترا نيوز": "لا يمكن أبدًا الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن تلك الثوابت، وعندما أشير للثوابت فإنني أعني بذلك الأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تشمل بالقطع إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها".