رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطيني لـ"الدستور": مشهد عودة النازحين أفشل خطط التهجير وأثار الهجوم على نتنياهو

الدكتور عماد عمر
الدكتور عماد عمر

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن مشهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة أثار جدلا كبيرًا لدى الإسرائيليين وشكل هجمة كبيرة على بنيامين نتنياهو من قبل اليمين المتطرف في إسرائيل ومن قبل الجمهور الإسرائيلي المؤيد لاستمرار الحرب على غزة وخاصة في ظل مشهدين متتاليين الأول كان متعلق في تسليم المحتجزات الإسرائيليات والثاني مشهد عودة النازحين.

وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا المشهد هو رد كاف على كل من يروج ويدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن أو أي دول أخرى وبالتالي الشعب الفلسطيني متمسك بثباته على أرضه الفلسطينية وأي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على الأرض الفلسطينية، وعلى الرئيس الأمريكي أن يضع حد للاحتلال الإسرائيلي وأن يضغط لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاستيطان وانسحاب الاحتلال إلى حدود الرابع من يونيو وأن يعيد الحق للفلسطينيين لأن أصل الصراع ضد احتلال احتل أرض لشعب أعزل.

ولفت عمر إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي خيار يؤدي إلى تهجيرهم عن أرضهم وكذلك مصر والأردن، مستدركا "باعتقادي لن تقبل وتكون طرف في عملية التهجير ضد الفلسطينيين وتعودنا على مواقف قيادة تلك الدولتين بانها دائما يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته".

عمر: كل سياسيات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل فشلت

وأوضح عمر أن كل سياسات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل فشلت في الوصول إلى أهدافها وأن خطة الجنرالات التي كانت تنوي إسرائيل تطبيقها في شمال القطاع أيضا قد فشلت وعاد النازحون إليها رغم حجم الجريمة التي ارتكبت وهذا أثار انتقادات المستوطنين وعدد كبير من النخب الإسرائيلية ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن طبيعة أهداف الحرب وجدواها ناهيك عن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال هذه الحرب.

واستطرد عمر "إننا اليوم بحاجة إلى خطوات جادة لإجهاض كل مشاريع التهجير منها حشد الرأي العام الدولي لرفض هذه المخططات، إلى جانب التنسيق مع الأمم المتحدة لاعتبار أي قرار تهجير جريمة حرب، إلى جانب رفع دعوى في المحاكم الدولية ضد أي جهة أو شخص أو دولة تكون طرف في أي مشروع للتهجير كونه مخالف لاتفاقية جنيف، وتنسيق وتفعيل جهود جامعة الدول العربية لتنسيق المواقف السياسية بين الدول لرفض ومواجهة هذه القرارات، إلى جانب توحيد الشعب الفلسطيني والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد مقومات صمود لسكان القطاع.