رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مساندة بلا حدود".. ملحمة التحالف الوطنى: شاحنات مساعدات القافلة التاسعة على أبواب غزة

شاحنات مساعدات القافلة
شاحنات مساعدات القافلة

أنهى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى استعداداته الشاملة لإرسال القافلة الإغاثية التاسعة المقدمة للشعب الفلسطينى فى غزة، وذلك بالتزامن مع فتح معبر رفح ودخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؛ نتيجة جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، طوال أشهر الحرب من خوض مفاوضات قوية لوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وانطلقت شاحنات التحالف على طريق مصر- الإسماعيلية الصحراوى؛ بمشاركة عدد كبير من متطوعيه إلى معبر رفح البرى، استعدادًا لإتمام إرسالها لأهالى وسكان قطاع غزة المتضررين من العدوان الإسرائيلى الغاشم.

وتشمل المساعدات المقدمة ما يلبى احتياجات الأشقاء الفلسطينيين؛ بما تضمه من الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى، بالإضافة إلى المواد الغذائية المتنوعة لتوزيعها على الأسر المتضررة من العمليات العسكرية. 

وأكد التحالف الوطنى التزامه المستمر بدعم غزة ومساندة أهلها فى ظل الظروف الإنسانية الصعبة، والعمل على توفير الإغاثة العاجلة التى تسهم فى تحسين أوضاعهم المعيشية.

 

القافلة تضم 200 شاحنة محملة بـ3000 طن مساعدات متنوعة بالتعاون بين 14 مؤسسة

 

شهدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، اصطفاف شاحنات القافلة التاسعة للتحالف على طريق الإسماعيلية الصحراوى، استعدادًا للتحرك نحو معبر رفح البرى.

تأتى هذه القافلة ضمن جهود التحالف المستمرة لدعم الأشقاء فى قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع والمتضررين من العدوان الإسرائيلى.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم، خلال تفقدها اصطفاف القافلة التاسعة، إن العمل الإنسانى أصبح هوية مصرية تعكس قيم التضامن والعطاء، مضيفة أن القافلة، التى تضم ٢٠٠ شاحنة محملة بـ٣٠٠٠ طن من المساعدات المتنوعة، تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين ١٤ مؤسسة تحت مظلة التحالف الوطنى.

وأكدت «مكرم» أن هذه القافلة تأتى استجابة سريعة لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم الشعب الفلسطينى، مشددة على أهمية تسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية للأسر المتضررة فى قطاع غزة، معربة عن تقديرها جهود المتطوعين الذين عملوا على تجهيز وتحميل الشاحنات خلال الأيام الماضية.

وأوضحت أن المساعدات تشمل ٢٠٪ أدوية ومستلزمات طبية وأدوات إغاثة، و١٥٪ ملابس وأحذية، و٦٥٪ مواد غذائية ومياه شرب، وأشارت إلى أن تنوع المساعدات يعكس تنوع المتطوعين المشاركين، حيث شهدت القافلة مشاركة مختلف الفئات العمرية، من الأطفال والشباب إلى كبار السن، مؤكدة أن العمل التطوعى أصبح ركيزة أساسية وهوية راسخة للمجتمع المصرى، وبهذه القافلة، يرتفع إجمالى المساعدات المقدمة منذ بداية الأزمة إلى أكثر من ٢٦١٩ شاحنة، بإجمالى يقارب ٥٤ ألف طن من الإمدادات الإنسانية الموجهة لدعم المتضررين فى غزة.

وأشادت بالعمل الدءوب الذى بذله المتطوعون فى تحميل الأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز الشاحنات خلال تجهيز القافلة التاسعة لدعم غزة، قائلة: «ما تقومون به من جهد يعبر عن مسئولية وطنية وإنسانية تجاه الأشقاء فى غزة، ويعزز من رسالة مصر الداعمة لفلسطين».

وأوضحت أن مجموعة من المتطوعين ستتحرك مع القافلة المتجهة إلى معبر رفح البرى، بينما سيواصل الباقى العمل هنا لتعبئة وتجهيز القوافل المقبلة، ما يضمن استمرارية الدعم ووصوله بشكل سريع وفعال إلى مستحقيه.

وأضافت أن هذه الجهود الإنسانية لا تقتصر فقط على تقديم المساعدات، بل تعكس أيضًا الشعور الحقيقى بالتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشونها، مشددة على أن التحالف الوطنى لن يدخر جهدًا فى تقديم الدعم المتواصل، كما وجهت الشكر لكل المتطوعين على التزامهم وتفانيهم، مؤكدة أن ما يقدمونه يمثل رسالة قوية للعالم عن مدى وحدة الشعب المصرى ووقوفه دائمًا إلى جانب الشعوب العربية فى أوقات الأزمات.

واختتمت السفيرة تصريحاتها قائلة: «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الذى أنشئ بقرار من رئيس الجمهورية، يعكس ثقة القيادة السياسية فى العمل الأهلى ودوره المحورى فى دعم الدولة المصرية، ونحن نؤكد مجددًا التزامنا تجاه أشقائنا فى فلسطين وقضاياهم العادلة، كما نجدد التزامنا بمواصلة مسيرتنا فى خدمة الوطن ودعم استقراره».

 

«اتحاد الجمعيات»: 80% من المساعدات التى دخلت قطاع غزة مصرية

 

قال طلعت عبدالقوى، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، عضو التحالف الوطنى، إن هذه الحملة تأتى استكمالًا للمشوار الذى بدأه المجتمع الأهلى المصرى منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة؛ إذ أسهم المجتمع الأهلى المصرى بشكل كبير فى تقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضح «عبدالقوى» أن ما يزيد على ٨٠٪ من المساعدات الإنسانية التى دخلت قطاع غزة كانت عن طريق المجتمع الأهلى المصرى، ويستمر الاتحاد فى دعم الحملة لتقديم المزيد من المساعدات.

وأشار إلى أن هذه الحملة تأتى تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية فى دعم الشعب الفلسطينى فى محنته الحالية، وأن الجمعيات الأهلية فى مصر معنية بتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى هذا الوقت العصيب.

وأضاف أن المجتمع الأهلى المصرى يعمل بتنسيق مع الجهات المعنية فى الدولة، ويسعى لتقديم الدعم فى جميع المجالات الممكنة من مساعدات غذائية وطبية وغيرهما، مؤكدًا أن هذا العمل يعكس التضامن المصرى والعربى مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة الأزمات التى يمر بها.

 

«صُناع الخير»: كتابة رسائل دعم للأهالى على العبوات الغذائية والخيام

 

أكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير» للتنمية، عضو التحالف الوطنى، أن المؤسسة كانت جزءًا من العديد من القوافل التى جرى إطلاقها لدعم الأشقاء فى غزة، ووصل عدد القوافل المتنوعة التى أطلقها التحالف إلى ٨ قوافل.

وأضاف «زمزم»، لـ«الدستور»، أن المؤسسة أطلقت القافلة رقم ٩ تحت مظلة التحالف الوطنى، التى تشمل مساعدات غذائية وطبية، إضافة إلى مستلزمات طبية وأدوية ضرورية، وشارك فى هذه القافلة فريق عمل من مؤسسة «صناع الخير» وعدد من المتطوعين.

وأوضح: «جرى تجهيز القافلة بكل ما يلزم من مواد إنسانية متكاملة فى إطار الحملة الإنسانية (مسافة السكة الأخيرة)، التى جرى إطلاقها لتقديم الدعم فى ظل الظروف الإنسانية العصيبة التى يمر بها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة».

وأشار إلى أن القافلة التاسعة ستدخل قطاع غزة خلال ساعات، مؤكدًا أن فرق العمل التابعة للمؤسسة عبّأت المواد الغذائية بشكل دقيق وآمن، إضافة إلى تجهيز البطاطين والخيام، بما يتناسب مع آليات النقل لتسريع عملية وصول المساعدات بأعلى جودة.

وذكر أن فريق العمل عمل بجدية من أجل التأكد من أن كل شىء جاهز لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بأسرع وقت ممكن.

وأشاد بتفاعل المتطوعين مع الحملة، إذ أضافوا لمسة إنسانية مميزة على المساعدات، من خلال كتابة رسائل بخط اليد على العبوات الغذائية والخيام، تحمل رسائل دعم معنوى وتضامن مع أهالى غزة.

 

«الأورمان»: التعاون بين الجمعيات يعكس الروح الإنسانية لمصر وشعبها

 

أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، أن التعاون والتنسيق بين جمعيات المجتمع المدنى فى مصر كان واضحًا، إذ يعمل العديد من الجمعيات الأخرى بجانب جمعية «الأورمان»، سواء كانت محلية أو دولية، بما فى ذلك جمعيات من بريطانيا وألمانيا والكويت والإمارات، جميعها قدم دعمًا كبيرًا عبر التنسيق المباشر والتجهيز للمساعدات اللازمة، هذا التعاون يثبت أن المجتمع المدنى فى مصر مستعد دائمًا للتدخل فى حالات الطوارئ، ويسعى دائمًا إلى مساعدة الدول الشقيقة فى أوقات المحن.

ولفت «شعبان» إلى أن هناك إشادة كبيرة بالدور الفعال للمجتمع المدنى فى هذا المجال، وذكر أن هذه القوافل تمثل شهادة حية على قدرة المجتمع المدنى المصرى على التحرك السريع والفعال.

وأشار إلى أن هذا التعاون بين الجمعيات المختلفة فى مصر يمثل صورة مشرفة للتضامن العربى والإسلامى، ويعكس الروح الإنسانية التى تتسم بها مصر وشعبها.

وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين السلطات المصرية وجمعيات المجتمع المدنى لضمان وصول المساعدات إلى غزة بأسرع وقت ممكن، على الرغم من أنه من غير الممكن تحديد الوقت الدقيق لوصول القوافل إلى غزة، إلا أن القوافل قد تحركت بالفعل نحو المعبر وتستعد للدخول بمجرد تسلم التعليمات اللازمة، وهو ما يظهر مدى التنسيق الكبير بين الجهات المختلفة لتحقيق هدف واحد، وهو توفير الدعم والمساعدة العاجلة للأشقاء فى غزة، لافتًا الى أن كل شاحنة تحمل ٤٠ طنًا من المساعدات.

وقالت الدكتورة هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال، إن المؤسسة شاركت فى إرسال ٢٥ سيارة محملة بـ٢٥ نوعًا من المساعدات المختلفة، شملت مواد غذائية، مستلزمات طبية، ملابس، أحذية، وخيامًا مقاومة للمطر، بإجمالى ٣١٣ طنًا.

وأكدت الدكتورة هبة، لـ«الدستور»، أنه فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، بدأت المؤسسة فى تجهيز المساعدات الإنسانية لأهالينا فى غزة، وذلك على مدار الأيام الماضية تمهيدًا لنقلها إلى القطاع عبر معبر رفح بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأشارت إلى أن تجهيز القوافل الإنسانية يتم وفق منهجية دقيقة ومنظمة، تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، سواء كانت مالية أو لوجستية.

 

«التموين»: تجهيز قافلة المساعدات الـ11 للأشقاء

 

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أن مصر لن تدخر جهدًا فى دعم قطاع غزة، التزامًا بمسئوليتها الإنسانية والقومية، وتوجيهات القيادة السياسية التى تؤكد أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطينى.

واجتمع وزير التموين، أمس، مع نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية التابعة للوزارة، أحمد فتحى، لاستعراض الجهود السابقة للجنة فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة وما تم تقديمه، ومناقشة سبل تعزيز المساعدات الإنسانية المستقبلية، وذلك استمرارًا لدور مصر الرائد فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة. بدوره، استعرض نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية ما تم تقديمه سابقًا من دعم شامل للأشقاء فى غزة عبر ١٠ قوافل مساعدات إغاثية عاجلة، بإجمالى ٧٩٦ طن مساعدات محملة فى ١٢٥ شاحنة لـ٣٢ ألف أسرة. وناقش وزير التموين مع نائب رئيس اللجنة إمكانية تقديم دفعات جديدة من المساعدات بالتعاون مع الجهات المعنية، انطلاقًا من الدور الحيوى للجنة كشريك حكومى فى المساعدات، لما تمتلكه من قدرات لوچستية متطورة ومخازن مجهزة تسهم فى سرعة تسلم وتوزيع المساعدات بشكل فعال.

 

«الأعلى للمستشفيات الجامعية»: غرفة عمليات طارئة لتقديم الخدمات للمصابين

 

وافق المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية على إنشاء غرفة عمليات طارئة ومستدامة للتنسيق بين جامعة العريش والمجلس، بهدف تقديم الخدمات الطبية لمصابى وجرحى قطاع غزة.

وعقد المجلس اجتماعًا طارئًا، برئاسة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور أيمن عاشور.

وشدد الوزير على أهمية دور المستشفيات الجامعية فى خدمة المجتمع المصرى، مشيرًا إلى التطور الملحوظ فى قطاع الرعاية الصحية؛ بفضل جهود الدولة لتحديث منظومة المستشفيات الجامعية وفقًا لأحدث المعايير العالمية. ولفت إلى أن هذه الجهود تأتى ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ٢٠٣٠، والخطة الشاملة لدعم قطاع الصحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتسريع تطوير منظومة الصحة؛ بما يسهم فى تحسين الخدمة الطبية للمواطنين، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية. وأشار «عاشور» إلى التوسعات الكبيرة التى تشهدها منظومة المستشفيات الجامعية، حيث بلغ عددها ١٤٥ مستشفى، لافتًا إلى قرب افتتاح مستشفى بورسعيد الذى سيكون إضافة كبيرة للمنظومة؛ لخدمة محافظة بورسعيد وإقليم القناة.

وأشار إلى انضمام ٧ مستشفيات أخرى تابعة للجامعات الخاصة للخدمة، فضلًا عن الجهود المبذولة حاليًا لإنشاء مستشفى جامعى بكلية الطب بجامعة العريش على مساحة ٥٠ فدانًا.

وشدد الوزير على ضرورة استمرار استعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابى قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية لهم، مؤكدًا ضرورة التنسيق مع وزارتى الصحة والتضامن الاجتماعى.