عقب مشاجرة الطالبات بـ "مدرسة التجمع".. "الدستور" تقدم روشتة علاج للعنف المدرسي

مدرسة كابيتال الدولية بالتجمع الخامس.. أثارت واقعة مشاجرة الطالبات داخل مدرسة دولية في التجمع الخامس ظاهرة العنف المدرسي لما يتعرض له الطلاب داخل المدارس من عنف وتعدي جسدي وغيرها من الجرائم التي تحدث داخل الأبنية التعليمية لتضعنا أمام آزمة لإعادة تأهيل ومواجهة تلك الظاهرة من قبل الجهات الرقابية والمشرفة على تلك المدارس لحماية الطلاب.

تفاصيل واقعة التجمع

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوضح مشاجرة بين عدد من الطالبات داخل إحدى المدارس بمنطقة التجمع الخامس وبه عنف وألفاظ نابية متداولة بين الطلاب مع سلبية الآخرين وتصويرهم للمشاجرة دون تدخل لفض المشاجرة مع غياب إدارة المدرسة.

وأصدرت المدرسة المعنية بيانًا توضح فيه اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الطالبات تضمنت فصل الطالبات الثلاثة اللاتي اعتدين على الطالبة، وتحويل ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبى، وتقوم المدرسة بتكثيف التوعية الشاملة لجميع الطلاب حول سلوكيات العنف المماثلة وما يترتب عليها من عواقب.

مشاجرة في مدرسة بدار السلام

كما تم تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام بعض الأشخاص بالدخول لإحدى المدارس بمنطقة دارالسلام بالقاهرة، وبحوزتهم أسلحة بيضاء والتعدى على أحد الطلاب والمدرسين ولاذوا بالفرار.

وتبين نشوب مشاجرة بين كلٍ من طرف أول: طالب بالمدرسة محل الواقعة مصاب بسحجة وكدمةكطرف أول وبين طالبين مصابين بالوجه وآخرين كطرف ثان داخل المدرسة المشار إليها نتيجة مشادة كلامية بين الطرف الأول وأحد أفراد الطرف الثانى قام على إثرها الأخير بالإستعانة بالآخرين والدلوف للمدرسة والتعدى على بعضهم البعض ونتج عن ذلك الإصابات المنوه عنها.

وتم ضبط طرفى المشاجرة، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

ضرب نار بمدرسة بالبساتين 

وسبق أن وقعت مشاجرة بين طالبين استعان أحدهما بوالده وزميله الذي أطلق 3 أعيرة نارية من مدرسة من طبنجة صوت، مما تسبب في حدوث حالة من الفزع لدى الطلاب.

وتبين نشوب المشاجرة بين طالبين بمدرسة خاصة فاستعان أحدهما بوالده وصديق وانتظرا المجني عليه امام المدرسة وتعدوا عليه بالضرب وإحداث إصابته بكدمات وسحجات متفرقة، وتمكن الأمن الإداري من التحفظ على صديقه وسلاح أبيض وفوارغ الطلقات.

50 مليون طالب يتعرضون للعنف المدرسي

من جهته، علق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن العنف المدرسي، قائلًا إنه من أشد أنواع العنف عند الأطفال والمراهقين لدرجة أنه يصل لتكلفة العالم 7 تريليون دولار في السنة ونصف عند الأطفال في أعمار من 13 لـ 15 سنة معرضين للعنف وفقا لدراسات أصدرتها الصين، موضحًا أن هناك ما يقرب من 50 مليون طالب حول العالم يتعرضون للعنف سنويًا.

وتابع أن هناك عنفًا جسديًا يخلف آثار على الطلاب، ويسبب لهم إعاقات جسدية ونفسية داخل وخارج المدرسة لأن هناك من ينتظر زميلة عقب المدرسة للتعدي عليه،  وقد يصل الأمر للتعدي بآلة حادة، وهناك حالات تنمر وتهديد على السوشيال ميديا على الرغم من أنه خارج الآبنية التعليمية ولكنه ناتج من المدرسة.

التسخير القهري للطلاب بالمدارس

وأضاف “ هندي” أن هناك أنواع متعددة للعنف المدرسي منها التشهير بالطالب وابتزازه والتعدي الجنسي والتسخير القهري المدرسي له وهو قيام الطالب بمهام ليس عمله مثل تنظيف المدرسة والفصول، والفضح والتشهير والشائعات كل هذا فيه اعتداءات على الطلاب، وتفاصيلها أخطر بشاعة فاستراليا في 2009 فصلت 55 ألف طالب خاصة أن ثلث الطلاب كانوا يتعرضون للعنف الجسدي، وقد يتجاوز العنف من الطلاب على المدرسين أو أدوات المدرسة من تكسير وتهشيم المحتويات وفي فرنسا كان هناك 300 مدرسة تعاني من العنف في الألفينات، و756 ألف حالة في فرنسا من الطلاب يعانون من العنف المدرسي، وأن مصر بها حالات عديدة من الطلاب يتعرضون يوميًا للعنف المدرسي مما دفعنا في السنوات الأخيرة لتخصيص خط نجدة الطفل الدولي الذي استقبل حالات عنف في المرحلة الابتدائي ازدادت عن الخطوط الأخرى لتلقى الشكاوي بنسبة 76 %.

إعاقات نفسية وبدنية ناتجة عن العنف المدرسي

وأضاف أن الآثار الجسدية قد يصاب الطالب بإصابات بدنية تتمثل في إعاقات في المشاجرات مثل العين واليد والحركة، إلى جانب إصابات نفسية  تصل لفقدان الثقة في  العالم الخارجي وانسحاب اجتماعي، والجموح والانحراف للانتقام ورد الحقوق، واضطرابات الاكل وكوابيس مزعجة وقد تصل التأثيرات النفسية للانتحار، ويخلف ذلك لدى الطلاب تدنى بالثقة بالنفس، والمعاناة من التشتت وعدم التركيز وسرعة الغضب والتخريب واضطرابات بالسلوك، ومتلازمة الألفاظ النابية غير المرغوبة، وايذاء الضعيف للتخلي عن الغضب مثل تعذيب الحيوانات وممارسة العنف على من هم أقل منه، وإثارة المشكلات.

روشتة لعلاج العنف المدرسي

ووضع “هندي” روشتة لعلاج العنف المدرسي لتبدأ بوضع إجراءات صارمة وخطة علاجية وعدم الاكتفاء بالقانون فقط، فلابد من لائحة وكوادر تعليمية مؤهلة لمجابهة العنف من خلال المعلم المرشد فليس من مهامه التعليم فقط ولكن لابد من تزويده بمهارات تربوية لاكتشاف الطالب العنيف وتقويمه والاهتمام بسائقي الاتوبيسات المسئولين عن توصيل الطلاب لمنازلهم لأنهم من أكثر من يمارسون العنف أمام الطلاب فيتعلموا منهم مثل التدخين والغضب والسب وجلوس الطالب بجوار من أكبر منه فيعلمه سلوك لا يتناسب مع سنة.

ولابد من تعديل المناهج لتعليم مكارم الأخلاق والسلوك الحميد لنبذ الكراهية والعنف ويكون مدمج مع الموضوع العلمي في التعبير أوالرسم وتفعليل برامج تقييم السلوك في العام الدراسي لغرزه في نفوس الطلاب وتوفير المناخ المناسب للمدرس للعمل وإدماج ذلك بالتكنولوجيا حتى يتفاعل الطالب معها في ظل الذكاء الاصطناعي، ومع وضع صندوق زجاجي لمقترحات الطلاب وشكاويهم حتى من يتعرض لمشكلة يوضحها وتفعيل الأنشطة، ووضع لائحة للعقوبات الإدارية داخل المدرسة ونداوات إرشادية لكل أشكال العنف وإذكاء العمل التطوعي لخدمة البيئة الخارجية.