بعد 15 شهرًا من العدوان.. الدمار هو المشهد السائد فى قطاع غزة
بدأ اليوم الأحد، 19 يناير 2025، سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي، وحماس، في خطوة بارزة وسط صرخات التكبير من المواطنين الذين احتفلوا بهذا الإنجاز، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة، ولا سيما في شمال القطاع، بعيدين عن العودة إلى منازلهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي، وفقًا لتقرير قناة "القاهرة الإخبارية".
ومع فتح المجال أمامهم للتنقل بحرية بين المناطق، صُدم العديد منهم بمشاهد الدمار الهائل الذي لحق بجميع جوانب الحياة في غزة، فقد دمرت قوات الاحتلال معظم الأبنية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه، والطرق، وحتى منشآت الدفاع المدني ومعداته، ما يزيد من صعوبة عملية إزالة الأنقاض وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
الاحتلال والحصار خلْفا آثارًا كارثية على البنية التحتية في القطاع، وأدى انهيار أنظمة الصرف الصحي والنفايات الصلبة إلى انتشار الأمراض بين الأطفال بشكل خاص، كما تواصلت الهجمات المدفعية والجوية على مختلف المناطق، ما أدى إلى إشعال الحرائق في العديد من الأماكن.
ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة في أكتوبر 2024، وبعد مرور عام من القصف والحصار، لم تبقَ سوى 13% من مساحة غزة خالية من أوامر الإخلاء، ما دفع أغلب السكان للتكدس في مساحة أقل من 50 كيلومترا.
وفيما يتعلق بتكاليف إعادة بناء البنية التحتية، قدرت الأمم المتحدة تكلفة الإصلاحات بحوالي 18.5 مليار دولار، وقد حرم أكثر من 625 ألف طالب في غزة من التعليم، بعد أن تحولت المدارس إلى ملاجئ للنازحين، وتعرضت المنشآت التعليمية لنيران الاحتلال.