انطلاق أسبوع الصلاة من أجل الوحدة.. اليوم
ينطلق اليوم السبت 18 يناير 2025، وحتي 25 يناير 2025 أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، والذي قرره مجلس كنائس الشرق الأوسط لكنائس لبنان والقدس وسوريا.
وحدد مجلس كنائس الشرق الأوسط عنوان أسبوع الصلاة من أجل الوحدة "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، والذي يرتكز على النصّ الكتابي التوجيهي - يوحنّا 11: 17-27.
مصر تتأهب لأسبوع الصلاة
أما في مصر تتأهب الكنائس المسيحية لتنظيك أسبوع الصلاة من أجل الوحدة في عام 2025، والذي يحمل عنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26).
إذ عقدت اللجنة المشرفة على تنظيم أسبوع الصلاة من أجل الوحدة اجتماعًا لوضع برنامج الإحتفالات المرتقبة.
ضمت اللّجنة من بين أعضائها الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. جرجس صالح، والأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط حضرة القسّ د. رفعت فكري.
وأصدر مجلس كنائس الشرق النسخة العربيّة من كتيّب "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين" لسنة 2025، حاملًا عنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، ومرتكزًا على النصّ الكتابي التوجيهي - يوحنّا 11: 17-27.
يقدّم الكتيّب مجموعة نصوص قامت بتحضيرها مجموعة من الإخوة والأخوات في جماعة بوزه الرهبانيّة في شمال إيطاليا. كما أعدّتها سويّة ونشرتها دائرة تعزيز الوحدة المسيحيّة ولجنة إيمان ونظام في مجلس الكنائس العالمي، وقام بتعريبها مجلس كنائس الشرق الأوسط، كما جرت العادة سنويًّا.
جاء اختيار عنوان السنة للتأكيد مرّة جديدة على ضرورة التمسّك بالإيمان والرجاء والاتّحاد في الصلاة، في وقت يعاني فيه العالم والشرق الأوسط من حروب وصراعات وأزمات وانقسامات عدّة وسط موجة من الظلم واللّاعدالة وخطاب الكراهية.
في الواقع، يتزامن أسبوع الصلاة 2025 مع الذكرى ال1700 للمجمع المسكوني المسيحي الأوّل الّذي انعقد في نيقية بالقرب من القسطنطينيّة عام 325م. توفّر هذه الذكرى فرصةً فريدة للتأمّل والإحتفال بالإيمان المشترك للمسيحيّين، كما يعبّر عنه قانون الإيمان الّذي تمّت صياغته خلال هذا المجمع؛ إنّه الإيمان الّذي يبقى حيًّا ومثمرًا في أيّامنا هذه.
تاريخ أسبوع الوحدة
وتعود جذور أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين إلى منتصف القرن التاسع عشر، وتنبثق عن مبادرات بعض الحركات الكنسية في المحيط الإنجيلي والبروتستانتي كان الأب بول واتسون – كاهن انجيلي ومشارك في تأسيس ‘مؤسسة التكفير’ – أول من بدأ بثُمانيّة (ثمانية أيام) من أجل وحدة المسيحيين، احتفل بها لأول مرة من 18 إلى 25 يناير 1908.
والوحدة بالنسبة لواتسون كانت تعني العودة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ومن هنا أهمية تاريخ الصلاة الرمزية، وفي يوم 18 يناير هو اليوم الذي فيه كان يُحتفل بعيد كرسي بطرس، ويوم 25 يناير عيد ارتداد القديس بولس، رسول الأمم.