رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مخطط الشيطان".. "الدستور" تكشف تفاصيل مؤامرة الجماعة الإرهابية لخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار

جريدة الدستور

لا تتوقف الجماعة الإرهابية عن سعيها لزعزعة الاستقرار فى الدول العربية، وعلى رأسها مصر، وإحداث حالة من الفوضى؛ وذلك من خلال مخططات مدعومة وممولة من التنظيم الدولى للإخوان وعدد من الأجهزة الاستخباراتية.

خلال الفترة الأخيرة، كثفت الجماعة الإرهابية من هجومها على الدولة المصرية، باستخدام أدوات وأساليب مختلفة، مع زيادة معدلات بث الشائعات التى تهدف لإحداث فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مع تصدير الإحباط واليأس، وخلق حالة من فقدان الأمل؛ عبر نشر معلومات مغلوطة والعمل على طمس وتزييف الحقائق.

حملات «المحظورة» لم تعد مجرد هجوم وقتى يمكن أن يهدأ بمرور الوقت، لكنها محاولة لاستكمال مخطط «شيطانى» يهدف لإسقاط مصر، كما سقطت دول من قبلها، فى إطار مشروع كبير مزعوم لإعادة دولة الخلافة العثمانية، التى يزعمون أنها المخلص والمنقذ من الأوضاع الصعبة والتى يسهمون طوال الوقت فى خلقها بالدول العربية.

عمرو فاروق: «الميليشيات الحاكمة» نظرية تعمل عليها الإدارة الأمريكية منذ فترة

حسب الباحث فى شئون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسى، عمرو فاروق، فإن جماعة الإخوان الإرهابية تستدعى، فى حملتها الحالية، أحداث ٢٥ يناير وما بعدها وحتى فض اعتصام عناصرها فى ميدان رابعة العدوية بعد ثورة ٣٠ يونيو، فى محاولة للظهور على السطح مرة أخرى، والتأثير فى وجدان المجتمع، بعدما انتقلت من مرحلة التأثير الفردى إلى استهداف التأثير فى العقل الجمعى.

واستند «فاروق»، فى تحليله، إلى «وثيقة لندن»، الصارة فى أغسطس عام ٢٠٢٠، التى كشفت عن مجموعة من التحولات فى أدبيات الجماعة الإرهابية، ومن ضمنها فكرة «التأثير العام».

وبيّن، خلال حديثه مع «الدستور»، أن الجماعة الإرهابية لديها خطوات مرحلية توظفها فى ظل «مرحلة الكمون»، وتعمل من خلال «دوائر التأثير»، عبر استخدام مواقع السوشيال ميديا بطريقة مدروسة، ووفقًا لخطط موضوعة، وإطار عام يستهدف تقسيم المنطقة العربية.

وتحدث عن المشروع الجديد للإخوان، موضحًا أنه قائم على ما يُعرف بـ«الربيع العربى الجديد الثانى»، وفقًا لما جاء فى كتابات ديفيد هيرست، وهو كاتب بريطانى ويعد أحد أقلام الجماعة، والذى تحدث عن فكرة أن «المواجهة ما زالت مستمرة، وأن الثورات الملونة لم تأتِ بنتيجة»، ودعا إلى «الثورة المسلحة».

وألمح «فاروق» إلى أنه فى عام ٢٠١٧، تحدث زبجنيو بريجينسكى، مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، عن «إعادة استخدام الجماعات الأصولية- من بينها الإخوان، فى تعزيز الانقسامات المذهبية والطائفية والعرقية داخل المجتمعات العربية».

وأشار إلى أن هناك وثيقة صادرة عن تنظيم «القاعدة»، تحدثت عن فكرة الثورات المسلحة، وبالتحديد عن مصر وتجربة الإخوان فى الحكم، واعتبرت أن الجماعة فشلت فى الديمقراطية، وأن الاتجاه يجب أن يكون للثورات المسلحة.

وبربط الخطوط الثلاثة السابقة مع بعضها، حسب «فاروق»، تتضح نظرية «الميليشيات الحاكمة» التى تعمل عليها الإدارة الأمريكية منذ فترة، ضمن مشروع قديم جديد متحرك، يهدف للتغيير من أعلى، من خلال الصدام مع رأس الدولة مباشرة، كما حدث فى سوريا، وليس صعودًا من الأسفل كما كان يحدث فى السابق.

ولفت إلى أن هذا المشروع، القائم على الثورات المسلحة، يتقاطع مع أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، التى لها أجندة خاصة، قائمة فى جزئها الأول على توظيف «النيو ميديا» وتعميم الخطاب الإخوانى؛ من خلال تأسيس لجان إلكترونية متخصصة، معنية بالجزء الفكرى للسيطرة على المجتمع، عن طريق ترسيخ مفاهيم وأدبيات الجماعة بشكل غير مباشر.

وأشار إلى أن الجزء الثانى من الأجندة الإخوانية يقوم على لجان تقدم ما يُعرف بمفهوم «الرمزية أو النخبة الجديدة»؛ ويركز على إخراج النخب عن طريق السوشيال ميديا فى مختلف المجالات، وهذا ما تستثمر فيه الجماعة حاليًا، ضمن المشروع الذى تعمل عليه.

ونوه «فاروق« إلى أن هناك لجانًا متخصصة فى السياسة، دورها هدم مجموعة من المفاهيم الأساسية، من بينها مفهوم الدولة الوطنية، مع ترسيخ فكرة أنها فشلت، وأنه لا بُد من وجود الدولة البديلة «دولة الخلافة»؛ لأنها هى النموذج الأمثل الذى يمكن من خلاله تحقيق التقدم الاقتصادى وخلافه.

وواصل: يتم العمل من خلال اللجان السياسية على غسل السمعة؛ بالترويج لفكرة «المظلومية» أو «الكربلائية» التى تعمل عليها الجماعة، وخطاب المظلومية هذا يكون خطابًا عامًا، ويستغل وجود الغالبية العظمى من الشعب من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية على السوشيال ميديا.

وأوضح الباحث فى شئون الإسلام السياسى أن الجماعة الإرهابية غيّرت من طريقتها فى الاستهداف، فلم تعد تركز على الطلاب فى المدارس أو الجماعات أو الدخول فى صدام مع مؤسسة معينة من مؤسسات الدولة، كما كان موجودًا من قبل، بل باتت تعمل من خلال «حرب إعلامية»، لها مجموعة من الأهداف المحددة، وهذا الأمر بدأ منذ نحو ١٠ سنوات.

وأضاف أن اللجان السياسية هى صاحبة الدور الأكبر فى مخطط الشيطان؛ لأن النجاح فى هدم مفهوم الدولة الوطنية يجعل المواطن طوال الوقت ساخطًا على أى عمل تنفذه الدولة، بالإضافة إلى قيام اللجان بعملية غسيل سمعة الإخوان، وتشويه الرموز الموجودة فى المجتمع، ما ينتج عنه هدم المجتمع وعاداته وتقاليده وتقويض بنيته.

ولفت إلى أن كل ذلك يتم بشكل علمى ودقيق جدًا؛ من خلال مراكز فكر خاصة بالتنظيم الدولى للإخوان، يوجد بها خبراء فى علم النفس والاجتماع، بالإضافة إلى أن المشروع يُمول ويُدار من أجهزة استخباراتية لعدد من الدول.

وبيّن أن الهدف الذى تعمل عليه الجماعة الإرهابية حاليًا هو تشكيل شرق أوسط جديد، يقوم على إسقاط الدول، وتقسيم البلدان العربية، فى إطار مخطط يعرف بـ«الربيع العربى الجديد».

وذهب إلى أن ما يحدث حاليًا هو عملية استنفاذ لجهود مؤسسات الدولة، عبر تعريضها للضغط طوال الوقت، وخلق حالة متزايدة من السخط، لخلق فجوة بين المواطن والمؤسسات، وذلك عن طريق بث الشائعات، التى تقود المواطن إلى الغضب وفقدان الأمل والإحباط واليأس، ما يجعل من السهل استقطابه تجاه مشروع الجماعة.

وعن الفئات التى تستهدفها الخطة الحالية للجماعة الإرهابية، قال «فاروق» إن الاستهداف يتم حاليًا لمن كانت أعمارهم تتراوح بين ٥ و١٠ سنوات إبان فترة صعود الإخوان للحكم؛ حتى يمكن إقناع هؤلاء والتأثير عليهم عبر خطاب المظلومية، مع استغلال أن هذا الجيل لم يشهد تلك الأحداث، بل سمع عنها فقط، ما يسمح بتصديق نظرية المؤامرة التى تروّج لها أبواق الجماعة طوال الوقت.

وأردف: «الخطاب الإعلامى للجماعة يستهدف الأجيال الجديدة؛ لأنه من السهل جدًا استقطابها حال عدم وجود جدار حماية من الانجراف وراء تلك الأفكار»، مؤكدًا الحاجة إلى جدار حماية مستمر، من خلال الإعلام والفن والثقافة وغيرها، لمواجهة الفكر بالفكر، مستدلًا ببعض التجارب، فى هذا الصدد، ومنها برنامج «الشاهد»، الذى كان يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز، على شاشة «إكسترا نيوز»، والذى وثّق مرحلة مهمة، وكشف عن حقيقة الجماعة الإرهابية.

وذكر الباحث فى شئون جماعات الإسلام السياسى أن الجماعة الإرهابية تعمل حاليًا فى مسارات متوازية؛ على رأسها مسار دعوى فكرى، يقوم على تدشين مؤسسات جديدة، ولديه لجان يمكن من خلالها إعادة اختراق العقل الجمعى العربى.

وتابع: «الجماعة تعمل أيضًا عبر مسار آخر، وهو صناعة النخب من المؤثرين على السوشيال ميديا، إلى جانب اللجان السياسية التى تعمل على الضرب فى ثوابت الدولة المصرية، وهدم العادات والتقاليد والمفاهيم الأساسية؛ بهدف جعل المواطن المصرى موصومًا، وتعتمد فى تنفيذ مخططها على العديد من الوسائل، مثل إمكانات (الذكاء الاصطناعى)، واستراتيجيات التأثير النفسى، والنظريات العلمية والإعلامية».

وأكمل: «الجماعة تصدّر للآخرين فكرة انشغالها بانقسام داخلى، على خلاف الحقيقة، لأن ما يحدث هو مجرد خلاف حول كيفية إدارة التنظيم فى الفترة الراهنة، وليس نزاعًا على السلطة، فالإخوان لم ينتهوا، بل يعملون معًا لتنفيذ مخطط واستكمال مشروع ضرب الدولة الوطنية المصرية، بدعم من التنظيم الدولى، وأجهزة استخباراتية، فى محاولة لتكرار سيناريو ما حدث فى سوريا طيلة السنوات الماضية».

الباحث فى شئون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسى، عمرو فاروق
الباحث فى شئون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسى، عمرو فاروق

سعيد شعيب: سقوط النظام فى سوريا أعطاها أملًا جديدًا لحكم الشرق الأوسط

قال سعيد شعيب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن مشروع الإخوان هو تنفيذ الأممية الإسلامية فى الشرق الأوسط والعالم، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الاستيلاء على مصر ودول المنطقة بالكامل.

ولفت «شعيب» إلى أن مَن يقاوم تنفيذ هذا المشروع، هى مصر والسعودية والإمارات، ودول أخرى، بالإضافة إلى إسرائيل التى ترى أنه تهديد وجودى لها، مبينًا أن الجماعة لم تضع مخططًا جديدًا، لكن سقوط النظام فى سوريا، وتولى هيئة تحرير الشام، بقيادة أحمد الشرع، إدارة البلاد- أعطاها أملًا جديدًا لحكم الشرق الأوسط، وهو حلمها بعد ٢٠١١.

وتابع أن المظلومية أداة فرعية تستخدمها الجماعة، لكن الفكرة الرئيسية قائمة على ترديد أن المعاناة الاقتصادية هى ناتجة عن عدم تطبيق الإسلام الصحيح، وأنهم من سيعملون على تطبيق ذلك.

ونوه إلى أن الجماعة الإرهابية تعمل على زرع الميليشيات الممولة من الخارج فى مصر، كما حدث فى ٢٠١١، لكن ذلك سيحدث بعد التمكن من سوريا بالكامل، لافتًا إلى أن نشاط لجان الجماعة فى الوقت الحالى، يتمثل فى محاولة تثوير المواطنين بسبب الأوضاع الاقتصادية.

سعيد شعيب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية
سعيد شعيب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية

إسلام الكتاتنى: تتبع نهج «جوبلز النازى» القائم على تكرار الأكاذيب حتى تصديقها

قال الخبير فى شئون حركات الإسلام السياسى، إسلام الكتاتنى، إن خطاب جماعة الإخوان مزدوج بشكل دائم، حيث تعتمد على تقديم خطابين مختلفين؛ أحدهما موجّه للعامة من الشعب، والآخر للداخل التنظيمى.

وأوضح أن هذه الازدواجية تعكس استراتيجيتهم فى التلاعب والكذب لتبرير أفعالهم المتناقضة، مستشهدين بالحديث النبوى «وإن لمن المعاريض لمندوحة عن الكذب»، وهو خارج سياقه، وذلك لتبرير الكذب باعتبارهم فى «حالة حرب».

وأشار «الكتاتنى» إلى أن الجماعة تتبع نهج «الجبلزة»، نسبة إلى جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازى، القائم على تكرار الأكاذيب حتى تصدق، مستعرضًا عدة محطات تظهر هذا النهج، مثل تناقضاتهم بعد أحداث يناير ٢٠١١، حين وعدوا بعدم الترشح للرئاسة ثم فعلوا عكس ذلك.

وأضاف أنهم خاضوا ثلاث معارك رئيسية مع الشعب المصرى، بدءًا من محاولة «الأخونة» بعد وصولهم إلى السلطة، مرورًا بمواجهة الإرهاب بعد ثورة ٣٠ يونيو وحتى عام ٢٠٢٠،وأخيرًا معركة «الجبلزة» التى تتجسد فى ترويج الشائعات والأكاذيب بشكل ممنهج عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى.

وأوضح أن الجماعة تستغل الأوضاع الإقليمية، مثل الأحداث فى سوريا، لتحريض الشارع المصرى، ومحاولة إعادة تكرار سيناريو الفوضى الخلاقة، مؤكدًا أن الوعى الشعبى المصرى ودور الجيش الوطنى يمثلان الحصن المنيع أمام هذه المحاولات، وهو ما يميز مصر عن الدول التى نجحت الجماعة فى إضعافها.

وكشف عن ٨ أدوات رئيسية تستخدمها الجماعة لغسل الأدمغة وإعادة السيطرة على المشهد، منها: القنوات الفضائية المملوكة أو المتحالفة مع الإخوان، والصفحات الإلكترونية، واليوتيوبرز، واللجان الإلكترونية، والمنظمات الحقوقية الدولية المتماهية مع الإخوان، وشركات العلاقات العامة فى أوروبا وأمريكا.

وأكد أن هذه الأدوات تُغلف أكاذيبها وتحريضها بغلاف حقوقى زائف، مستغلة الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعى، مشيرًا إلى أن تنظيم الإخوان، رغم ضعفه الحالى، ما زال يمتد لـ٩٠ دولة حول العالم، ويستغل التكنولوجيا الحديثة، خاصة الهواتف المحمولة، لترويج رواياته وتحقيق أهدافه.

 الخبير فى شئون حركات الإسلام السياسى، إسلام الكتاتنى
 الخبير فى شئون حركات الإسلام السياسى، إسلام الكتاتنى

مصطفى أمين: يبحثون عن تاريخ ملهم لهم لتنفيذ عمليات ضد الدولة

قال مصطفى أمين، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، إن النموذج السورى شكّل لدى الجماعة نوعًا من أنواع الإلهام، فى مسألة العمل المسلح، وأنه ربما يكون طريقًا للوصول للحكم مرة أخرى فى مصر وباقى الدول العربية، لافتًا إلى أن الإخوان بدأوا خلال الفترة الحالية الترويج لتلك الفكرة، عبر منتدياتهم وغرفهم عبر «تليجرام» ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.

ونوه إلى أن الجماعة تعمل حاليًا من خلال عناصرها وقواعدها المختلفة «الشُعب والأسر والمكاتب الإدارية»، والقنوات الفضائية التابعة لها، على الترويج لفكرة الجهاد المسلح، باعتبار أن هذا أمر جائز بعدما حدث فى سوريا.

ولفت «أمين» إلى أن خطة الإخوان الجديدة ليست قائمة على الشائعات فقط، لكنها تحاول التخطيط لمسألة الجهاد المسلح؛ عبر تنشيط المجموعات التابعة لها ممن خرجوا من السجون، باستلهام النموذج السورى، على أمل أن يكون هذا لديهم قوة مسلحة تستطيع تنفيذ عمل ما ضد الدولة، مستغلة حالة الغضب- التى يروّجون لها- لدى المواطنين بسبب الوضع الاقتصادى.

واستطرد أن لجوء الجماعة إلى النموذج السورى لمحاولة تكراره فى مصر، يرجع إلى ظنهم أن المجتمع الدولى ربما يقبل بذلك، مثلما حدث فى دمشق بفرض أمر واقع، لكنهم غير مدركين أن المسألة مختلفة فى مصر.

وأوضح أن الإخوان فى مصر يتماهون مع الإخوان فى سوريا، وكلهم فى النهاية يُدارون من قبل التنظيم الدولى، وهناك عمل على مختلف الجبهات، والهدف هو إسقاط الدولة واستخدام الطرق والوسائل المختلفة فى الترويج لهذا السيناريو.

وأشار إلى أن الجماعة تسعى إلى تحديد تاريخ ملهم بخلاف ٢٥ يناير، مثل تاريخ فض رابعة أو غيره من الأحداث المرتبطة بالإخوان، لتنفيذ أى تحركات ضد الدولة، مشيرًا إلى أنهم يعملون وفقًا لتراتبية، والهجوم على مصر بالشائعات وغيرها زاد بعد سقوط النظام السورى فى ٨ ديسمبر ٢٠٢٤.

وواصل أن الإخوان سيواصلون الهجوم بكثافة على مصر، مع التركيز على النموذج السورى، على أمل أن يجدوا قبولًا، وقد تظهر عناصر مسلحة على غرار «حسم» و«لواء الثورة»، وتسعى لتنفيذ عمليات ضد الدولة فى الفترة المقبلة، وتنشيط خلايا تابعة لهم تعمل على نشر فكرة التمرد على المؤسسات.

أما عن الانقسام داخل الجماعة، فلفت «أمين» إلى أنه تنظيمى ويدور حول الرؤية والإدارة والتمويل، لكن عندما يجدون فرصة لضرب الدولة، جميعهم سيتفقون عليها، والخلاف الداخلى لن يكون عائقًا أمام تنفيذ مخططهم.

وأشار إلى أن الانقسام حقيقى، لكن هناك اتحادًا داخل التنظيم على إسقاط الدولة وتخريبها، من خلال نشر الشائعات، وتنفيذ عمليات إرهابية باستلهام النموذج السورى.

 مصطفى أمين، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية
 مصطفى أمين، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية