بورسعيد.. مدينة بلا أسواق عشوائية في إطار خطة التنمية والخدمات المتكاملة
تواصل محافظة بورسعيد تحقيق خطوات رائدة في مجال التنمية والخدمات، حيث أصبحت رسميا "مدينة بلا أسواق عشوائية"، في إنجاز يعكس الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات حضارية للمواطنين ويأتي هذا الإنجاز كجزء من رؤية الدولة الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير المدن المصرية لتواكب المعايير العالمية.
نقلة نوعية في الأسواق
نجحت محافظة بورسعيد في تنفيذ خطة شاملة للقضاء على الأسواق العشوائية التي كانت تنتشر في بعض المناطق،وشملت هذه الخطة إنشاء أسواق حضارية متكاملة توفر بيئة نظيفة ومنظمة للبائعين والمشترين على حد سواء.
ومن أبرز هذه الأسواق "سوق الأسماك الحضاري"، و"سوق الخضروات والفاكهة" في منطقة البازار، و"السوق التجاري" التي باتت مقصدا أساسيا للمواطنين والزوار من خارج المحافظة.
تحسين بيئة العمل والتنظيم
وأوضح اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن تحويل الأسواق العشوائية إلى أخرى حضارية يُعد إنجازًا كبيرا على مستوى تحسين بيئة العمل للبائعين، حيث تم تخصيص وحدات بيع مجهزة بأحدث الوسائل وتزويدها بخدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأضاف أن الأسواق الجديدة تعتمد على نظام رقمي يساهم في تسهيل حركة البيع والشراء وتنظيم حركة الدخول والخروج، ما يوفر تجربة أفضل للمواطنين.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية
وساهم هذا المشروع في رفع مستوى المعيشة للبائعين من خلال توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة، بالإضافة إلى تقليل التكدس المروري الناتج عن الأسواق العشوائية التي كانت تعيق حركة السير في بعض المناطق.
كما شهدت الأسواق الحضارية زيادة كبيرة في الإقبال، مما انعكس إيجابيا على النشاط التجاري داخل المدينة.
خطط مستقبلية للتطوير
وأشار محافظ بورسعيد إلى أن المحافظة لا تزال تعمل على تطوير المشروعات الخدمية والتنموية، ومنها التوسع في إنشاء أسواق حضارية جديدة في المناطق التي تحتاج إلى ذلك.
كما يتم التركيز على رفع كفاءة الأسواق القائمة لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة ومواكبة تطورات العصر.
ولاقى المشروع ترحيبا واسعا من سكان بورسعيد، حيث أعرب العديد منهم عن ارتياحهم الكبير للتحول الذي شهدته الأسواق، مشيرين إلى أن هذه الخطوة حققت نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة وساهمت في تحسين مظهر المدينة.
وتعد بورسعيد اليوم نموذجا يُحتذى به في التخلص من الأسواق العشوائية، وهو إنجاز يعزز مكانتها كواحدة من أكثر المدن المصرية تنظيما وتطورا.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من المشروعات التنموية التي تضع المدينة على طريق التحول إلى مركز اقتصادي وخدمي متكامل في مصر.