كيف سيتعامل جوزيف عون مع التحديات الاقتصادية في لبنان؟
قال أستاذ الاقتصاد السياسي محمد موسى إن المرحلة الحالية التي تولى فيها الرئيس اللبناني جوزيف عون رئاسة البلاد تعد شديدة الصعوبة نظرًا للتحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية والتي زادت تعقيدًا منذ 2019.
وأضاف موسى، عبر مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع عبر "القاهرة الإخبارية"، أن الاقتصاد اللبناني تعرض لأزمات متتالية، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها.
وأكد أن خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس عون كان بيانًا شاملًا تطرق فيه إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة عودة لبنان إلى الحضن العربي والشرعية الدولية كخطوة أساسية لمعالجة الأزمات الاقتصادية.
وتحدث موسى عن أهمية عودة الأموال المودعة في البنوك، وحل الأزمة المصرفية، وتشجيع القطاعات السياحية، إضافة إلى تنشيط النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن عامل الثقة هو العنصر الحاسم في حل هذه المشكلات، حيث إن توفير الثقة في الداخل والخارج سيساهم في معالجة أزمة العملة وأزمة المدخرات.
أشار إلى أن نجاح الرئيس عون في تجاوز هذه التحديات الاقتصادية يعتمد على تنسيق الجهود الداخلية واحتضان الدعم الدولي، خاصة من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، الذي يتمتع بسجل حافل في العمل الدولي والقضاء، ستكون جزءًا من هذه الجهود، مما يعزز الثقة الداخلية والخارجية في قدرة لبنان على تجاوز أزماته الاقتصادية.