"الحملات الإعلامية المناهضة وسبل التصدى لها" ندوة بمركز إعلام مطروح
نظم مركز إعلام مطروح، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الحملات الإعلامية المناهضة وسبل التصدي لها" بمشاركة عدد كبير من موظفي الأجهزة التنفيذية وممثلي الجمعيات الأهلية والإعلاميين والقيادات الطبيعية.
مواجهة الشائعات
وألقى د. محمد منير، المنسق العام للبرنامج الإقليمي لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي، نبذة تاريخية حول الشائعات وخطورتها على الأمن القومي بالدول عبر العصور، والتي تستخدمها قوى الشر لزعزعة الأمن والأستقرار من خلال التأثير في "الكتلة الحيوية" داخل الوطن والمقصود بها الشعب.
محاربة الشائعات
وأشار "منير" إلى أن جميع الديانات والشرائع السماوية تدعو إلى محاربة الشائعات، من خلال تحري الصدق والبعد عن الكذب، كما ألمح إلى خطورة التكنولوجيا الحديثة في تزييف الحقائق، حيث تكمن خطوة الشائعات في وجود جزء من الحقيقة، الأمر الذي يلقي رواجًا لدي الكثير من المواطنين.
الأمن الاقتصادي
وأوضح أن أخطر الشائعات هي التي تتناول الأمن الاقتصادي للدولة، حيث إنها تمس المواطن بشكل مباشر وأكد أن هناك كتائب إلكترونية تعمل على بث السموم والأفكار المغلوطة على مدار الساعة ومراكز متخصصة لصناعة الشائعات وبثها، حيث إنه تم رصد حوالي 7000 شائعة استقبلتها مصر خلال شهر واحد، مؤكدًا أن الشائعات هي أكبر الأسلحة التي تستخدم في حروب الجيلين الرابع والخامس.
طرق التعرف على الشائعات
كما عرض طرق التعرف على الشائعات، وأهمها افتقار المصدر، اللعب على عواطف المواطن، تقديم حقيقة مشوهة، قائلًا إن الإعلام عليه مسئولية كبيرة في الحفاظ على التماسك الوطني والتصدي للشائعات بجميع الطرق خلال عرض الحقائق وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
المسئولية المجتمعية
كما تحدث العمدة عبدالمنعم إسرافيل، المتحدث الإعلامي باسم مجلس عمد ومشايخ مطروح، عن المسئولية المجتمعية في التصدي للشائعات باعتبارها واجبًا وطنيًا.
وشبه "إسرافيل" مصر بالنسبة للوطن العربي كجابرالخيمة للبدوي الذي يفقد سكنه إذا سقط هذا الجابر، مضيفًا أنه لا بد من وجود وعي لدي المواطن المطروحي للتصدي للشائعات، حيث تكمن خطورة الشائعة من وجهة نظره في وجود البيئة التي ترعاها وتنتشرها، مؤكدًا أهمية دور الأسرة في تربية الأجيال وترسيخ قيم الولاء والانتماء وحب الوطن في وجدانهم لمواجهة التحديات الداخلية الخارجية التي تحيط بالبلاد.
وأوصت الندوة بضرورة تكاتف وتضافر جميع الجهود بين مؤسسات الدولة التربوية والإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني لرفع الوعي لدي المواطنين بأهمية مواجهة الشائعات والتصدي لها.