متحف آثار الإسماعيلية يختار أيقونة العذراء والسيد المسيح "كقطعة الشهر"
سلط متحف آثار الإسماعيلية الضوء على إحدى مقتنياته المميزة التي تعبر عن عيد الميلاد المجيد، وذلك من خلال اختيارها كـ"قطعة الشهر"، وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة الروحية العظيمة.
القطعة المختارة في متحف آثار الإسماعيلية لهذا الشهر هى أيقونة العذراء مريم، التي تظهر فيها السيدة العذراء تحمل السيد المسيح طفلًا على ذراعها اليسرى، تتميز الأيقونة بكتابة عربية بارزة تقول: "عوض يا رب من تقبله في ملكوت السماوات".
وتعد هذه الأيقونة المصنوعة من الخشب تحفة فنية قبطية تعكس التراث المسيحي المصري العريق.
رمزية الأيقونة وتاريخها
وتعكس هذه الأيقونة الرمزية الروحانية للأمومة المقدسة والمحبة الإلهية، وتمثل السيدة العذراء رمزًا للطهر والرحمة، بينما يجسد السيد المسيح رسالة الخلاص والسلام، ووجود الكتابة العربية على الأيقونة يعكس التداخل الثقافي والتاريخي في مصر عبر العصور، مما يُظهر التناغم بين الأديان والثقافات.
أهمية متحف آثار الإسماعيلية
ويقع متحف آثار الإسماعيلية في قلب المدينة، ويضم مجموعة فريدة من القطع التي تعود إلى مختلف العصور، بدءًا من العصر الفرعوني وحتى القبطي والإسلامي. ويحرص المتحف على إبراز التراث المصري المتنوع من خلال تسليط الضوء على قطع مميزة شهريًا، حيث تُعد "قطعة الشهر" مبادرة تهدف إلى تعريف الزوار بمقتنيات المتحف الغنية وقيمتها التاريخية.
يُعد اختيار هذه الأيقونة بمناسبة عيد الميلاد المجيد دعوة للتأمل في رسائل السلام والمحبة التي تحملها المناسبة، وفرصة للتعرف على التراث القبطي الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية.
احتفالات عيد الميلاد المجيد
ويحتفل العالم بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير من كل عام، وهو ذكرى ميلاد السيد المسيح الذي يجسد رسالة المحبة والسلام إلى البشرية جمعاء، يُعد هذا العيد ثاني أكبر الأعياد المسيحية والذي ولد في السنة الخامسة قبل الميلاد وبالتحديد في التاسع والعشرين من شهر كيهك بالتقويم القبطي والموافق الخامس والعشرين من شهر ديسمبر ولكن عندما تولى البابا جريجورى حكم روما اكتشف العلماء أن يوم 25 ديسمبر لم يقع في موقعه فأمر البابا بإجراء بعض التعديلات في التقويم اليوناني وبالتالي وافق عيد الميلاد يوم 29 كيهك أي 7 يناير أو كانون الثاني من كل عام.