رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للتهنئة بعيد الميلاد.. رسائل وزير الأوقاف والمفتى فى لقاء البابا تواضروس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قدم الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الديار المصرية، بأسمى التهاني إلى قداسة البابا تواضروس ‏الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، داعيًا الله أن يجعل هذا العام ‏عام خير وبركة على مصرنا الحبيبة، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة على جميع أبناء الوطن بالسلام ‏والاستقرار.‏

وأكد مفتي الجمهورية، أن ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- جعله الله وأدًا للفتن ومعجزة تؤكد قدرة الله تعالى وعظمته، ونورًا يضيء للبشرية الطريق إلى الحق والعدل، مشيرًا إلى أن تعاليم الإسلام -قرآنا وسنة- زاخرة بتكريم السيد المسيح -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- وبيان قدره ومنزلته، ويكفي تأكيدًا على ذلك أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بالإيمان به.

وأضاف، أن هذه المناسبات تأتي ‏لتمثل فرصة للتجديد في التضامن والوحدة الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة العمل على تعزيز هذه الروح الطيبة ‏في جميع أوقات السنة، وأن هذه اللحظات الوطنية التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر ستظل ‏شاهدة على وحدة الوطن في ‏مواجهة التحديات.‏

‏وأعرب مفتي الجمهورية عن أمله في أن يشهد هذا العام في القريب العاجل وقفًا للإبادة الجماعية ‏التي تحدث في غزة، وأن نسخِّر هذه المناسبات الدينية لنسلِّط الضوءَ على قضيتنا الأولى التي لا يمكن أن ‏نتجاهلها، وهي المطالبة بوقف العدوان على غزة ورفع المعاناة عن إخواننا المستضعفين في فلسطين، مما ‏يتعرضون له من عدوان وإبادة جماعية مضى عليها أكثر من عام، في ظل صمتٍ عالميٍّ غير مسبوق، ‏يكاد يقضي على أهل فلسطين جميعًا دون أن تقوم لهذا العالم قائمة.‏

من ناحيته، هنأ الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قداسة البابا، مؤكدًا دوام المودة والصداقة والتآلف والتعارف، وأن المسلمين يحملون في قلوبهم كل الحب والمودة لأشقائهم.
ودعا إلى إنهاء معاناة أهل غزة عاجلًا، مناديًا العالم إلى التدخل السريع لوقف هذه المأساة التي لا يُعرف لها مثيل في تاريخ المجرمين من قبل.
وفي كلمته، قدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أسمى آيات التهاني لقداسة البابا ولكل الأشقاء المسيحيين على أرض مصر وفي العالم أجمع، ولكل إنسان على وجه الأرض، بمناسبة ميلاد سيدنا المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام-، الذي جعله الله تعالى باب بر ووفاء وحنان ورحمة وعلم، وجعله الله تعالى آية في العطاء والتسامح والسلام، فعلى سيدنا عيسى وعلى سيدنا محمد وعلى سيدنا موسى وعلى أنبياء الله جميعًا صلوات الله تعالى وتسليماته.
وأكد الوزير سعادته والمصريين جميعًا بالعام الجديد، داعيًا المولى -جل جلاله- أن يجعل هذا العام على مصر وأبنائها وعلى شعوب العالم أجمع عام أمن ورخاء وحفظ وأمان واستقرار ونور وحكمة وبصيرة، وأن يحفظ مصر وكل أبنائها الكرام إلى يوم القيامة كرامًا أعزة متعاونين ومتآلفين.

داعيًا الله -سبحانه- لأشقائنا في فلسطين أن يرفع الله عنهم هذا الكرب العظيم، وأن يهيئ لنا ما نصبو إليه من قيام الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧م، وعاصمتها القدس الشرقية، مقدمًا أسمى آيات التهاني والدعوات لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، وأن يؤيد الله تعالى مسعاه وأن يسدد الله -تعالى- رميه، وأن يحفظ الله تعالى جيش مصر العظيم وجنوده البواسل بحفظه الجميل، وأن يثبت الله تعالى الأرض من تحت أقدامهم، وأن يلقي الرعب في قلوب أعدائهم وأن يحفظ مصر بهم، داعيًا الله سبحانه أن يوفقنا جميعًا أن نقدم لمصر وللإنسانية جميعًا كل البر والخير والرخاء.

من جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد الأزهري المرافق له، مؤكدًا أنَّ هذه الزيارة ‏تظهر الروح الأخوية التي تجمع المصريين؛ مسيحيين ومسلمين، متمنيًا أن تأتي الأعوام القادمة على العالم ‏أجمع بالخير والسلام والاستقرار، مصرحًا قداسته: "أشعر بمقدار الود والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني ‏بشيخ الأزهر، ونتبادل الأحاديث والنقاشات حول مختلف القضايا، وهو ما يكشف عن قدر الوحدة والأخوَّة ‏الموجودة على أرض مصر، دعواتنا دائمة من أجل استمرار هذه اللُحمة الوطنية القوية ونموها".