رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

105 أعوام على ميلاد إحسان عبدالقدوس.. نظرة على رواياته

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

105 أعوام مرت على ميلاد الكاتب إحسان عبد القدوس، إذ ولد في 1 يناير عام 1919، بالقاهرة، كان والده هو محمد عبد القدوس ممثلاً ومؤلفًا مصريًا ومهندسًا للطرق والجسور، أما والدته فهي السيدة روز اليوسف وهي لبنانية الأصل ولدت في إحدى قرى لبنان، وهي مؤسسة مجلتي "روز اليوسف" و"صباح الخير".

نشأ إحسان عبدالقدوس في بيت جده لوالده "أحمد رضوان"، من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وبحكم ثقافته وتعليمه متدين جدًا، يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد، وفي الوقت نفسه كانت والدته سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

يعتبر إحسان عبدالقدوس من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وكتب أكثر من 600 رواية وقصة، وقدمت السينما المصرية عددًا كبيرًا منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

روايات إحسان عبد القدوس 
 

لن أعيش في جلباب أبي

صدرت رواية "لن أعيش في جلباب أبي" عن مركز الأهرام للترجمة والنشر لعام 1982، وتدور أحداثها في جو مليء بالروح المصرية وهي تعكس واقع تعيشه معظم البيوت في مجتمعاتنا الشرقية والصراع الذي يحدث بين أغلب الآباء وأبنائهم، كما أن الرواية تعالج مشكلة حقيقية وهي مشكلة الانتساب إلى الآباء بمجرد أن يتميز الأب في جانب ما من جوانب الحياة.

يا عزيزي كلنا لصوص

صدرت رواية "يا عزيزي كلنا لصوص" للكاتب المصري إحسان عبدالقدوس عام 1982، وتدور حول شاب غني يعيش في مستوى إجتماعي عالي وكان والده يعمل وزيرًا ولكن لم يطل هذا الأمر طويلًا فقد تعرضت أسرته لأزمة مالية شديدة وتم الحجز على قصر والده الوزير ثم تتركه زوجته بسبب سوء الأوضاع المادية التي مروا بها في تلك الفترة ثم يضطرون للانتقال للعيش في منزلهم الريفي القديم.

وغابت الشمس ولم يظهر القمر

تحكى رواية "وغابت الشمس ولم يظهر القمر" الصادرة عام 1983، قصة السيد رفعت.. رفعت الذى كان ولدا صغيرا حصل على الابتدائية من كفر البطيخ الذى كان يعيش فيه مع أسرته وقد كان والده يزرع البطيخ اعتاد الصغير رفعت على خوف أهل القرية من والده وعلى خوف صغارها منه ومن اخواته وذلك بسبب العلاقات الجيدة التى كانت تربط والد بالمأمور والمحافظ وهما موظفين كار في الحكومة، وعندما قرر والدهم الانتقال بهم إلى القاهرة اختلف هذا الحال فبالرغم من إصرار الوالد على إلحاقهم بمدرسة متميزة إلا انهم عاشوا عاديين المستوى ولا يعرفهم احد ولا يخشاهم أحد.

وبعد الثانوية أصر الشاب رفعت على أن يلتحق بالمعهد البريطاني، وقد تعرف على كبار المسئولين البريطانيين في ذلك الوقت الذى كانت تحتل فيه انجلترا مصر وكانت طريقة تعرفه عليهم طرقا ملتوية وقد اثبت لهم حبه لهم واستطاع أن يتدرج رفعت في أعلى المستويات حتى أصبح أغنى رجل في عائلته ومن أغنى أغنياء القاهرة، وأصبح كما لو كان لوردا إنجليزيا في مقاطعته بقلب القاهرة.

ومضت أيام اللؤلؤ
تحكي رواية "ومضت أيام اللؤلؤ" (1984) قصة لسيدة من دولة الكويت الخليجية ذكرها إحسان عبد القدوس كامرأة تختنق داخل برميل من البترول، وتحاول أن تبذل جهدًا كبيرًا كي تمنع نفسها من الغرق داخل هذا البرميل وتبحث عن طريقة للخروج منه، كما تحاول التفكير في حلول تنقذها من سوء حياة أموال البترول.

وقد أظهرت الرواية مشكلة في عادات المجتمعات في الخليج العربي وتقاليدهم القديمة التي ما زالوا متمسكين بها لأجل المظاهر أمام أهل بلدهم ويتركونها وهم خارج حدود بلادهم على حد وصف الكاتب إحسان عبد القدوس في هذه الرواية.

الحياة فوق الضباب
يصحبنا الكاتب إحسان عبد القدوس روايته "الحياة فوق الضباب" الصادرة عن مكتبة مصر عام 1984، في جولة بين التيارات الفكرية والسياسية التي كانت على الساحة في ذلك الوقت، ويصف "عبد القدوس" في روايته كيف أثرت الحياة السياسية في مصر على الحياة الاجتماعية وكيف بدأت التفرقة بين طبقات الشعب والحكام في عصر الملك فاروق، ووصف أيضًا طبيعة وشكل حياة القصور وأصحابها.

في بيتنا رجل

صدرت رواية "فى بيتنا رجل" للكاتب إحسان عبدالقدوس، فى خمسينيات القرن العشرين، ولأهميتها فأنتج فيلم عنها عام 1961 وتم اختياره من أحسن مئة فيلم مصرى، كما تم إنتاج مسلسل مصرى بنفس الاسم من بطولة فاروق الفيشاوى.

وتتحدث الرواية عن الفترة قبل ثورة 23 يوليو، ولقيت صدى كبير وقت صدورها فى الوسط الثقافى والشعبى المصري، وساعدت فى جعل إحسان عبد القدوس فى صفوف الكتاب المتميزين، لأطروحته الفكرية الملتزمة من جانب ولبراعة أسلوبه الشائق فى تناول مرحلة شديدة التعقيد سياسيا.