علاء الزهيرى: تغيير مسمي الاتحاد المصري للتأمين يستهدف التوافق مع التشريعات الجديدة
أكد علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن قرار الجمعية العامة بالموافقة على تغيير اسم الاتحاد إلى «اتحاد شركات التأمين المصرية» يمثل خطوة هامة تعكس التطورات التشريعية والتنظيمية التي يشهدها قطاع التأمين في مصر.
وأوضح “الزهيري” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التغيير يأتي انسجامًا مع بنود قانون التأمين الموحد، الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية والتنظيم داخل السوق، بما يعزز من ثقة المستثمرين والعملاء في القطاع.
وأشار إلى أن قطاع التأمين في مصر يشهد حاليًا تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود المستمرة لتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، وهو ما يظهر جليًا من خلال قانون التأمين الموحد الذي يعزز من الحوكمة ويضع معايير واضحة لتطوير الخدمات التأمينية.
وأضاف: "تغيير اسم الاتحاد يأتي استجابةً لهذه المعايير الجديدة، حيث يعكس الهوية التنظيمية التي نسعى لترسيخها، ويؤكد على دور الاتحاد كمنصة رئيسية تمثل شركات التأمين العاملة في السوق المصري".
كما أوضح الزهيري أن الاجتماع الخامس والتسعين للجمعية العامة للاتحاد، الذي انعقد بحضور ممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات وممثلي شركات التأمين الأعضاء، كان فرصة لمناقشة العديد من القضايا الهامة التي تؤثر على القطاع. وشدد على أهمية التعاون بين الشركات الأعضاء لتعزيز قدرة السوق على مواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية.
وأشار “الزهيري” إلي أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجيتنا لتعزيز الشفافية وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع، بما يضمن تحقيق مصالح كافة الأطراف المعنية ويوفر حماية أفضل للعملاء.
واستعرض علاء الزهيري خلال الاجتماع أبرز الإنجازات التي حققها الاتحاد خلال العام الماضي، مشيرًا إلى نجاح الاتحاد في تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي التأميني بين المواطنين وزيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي. وأكد أن الاتحاد سيواصل جهوده لتحقيق التكامل بين شركات التأمين الأعضاء، بهدف تقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتواكب التطورات العالمية.
وأكد أن الاجتماع ناقش الخطط المستقبلية للاتحاد، والتي تتضمن إطلاق برامج تدريبية متطورة للعاملين بالقطاع، وتعزيز التعاون مع الجهات الرقابية والمؤسسات ذات الصلة محليًا ودوليًا.
وأشار الزهيري إلى أن الاتحاد يعتزم أيضًا تطوير قواعد البيانات الخاصة بالسوق التأميني، بما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ودعم قدرة الشركات على تقديم خدمات أكثر كفاءة.
وفيما يتعلق بتحديات السوق، أكد “الزهيري” على أهمية تعزيز التنسيق بين شركات التأمين لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الأسواق، خاصة في ظل تقلبات الأسعار وارتفاع معدلات التضخم. وأضاف أن الاتحاد يسعى لتبني تقنيات التأمين الرقمية والابتكار في تقديم الخدمات، باعتبارها أدوات رئيسية لتحسين كفاءة التشغيل وزيادة رضا العملاء.
وأوضح أنه اختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام الاتحاد بدعم الشركات الأعضاء ومساندتها في تحسين أدائها، مع العمل على خلق بيئة تنافسية صحية تساهم في تحقيق النمو المستدام للقطاع.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل صناعة التأمين في مصر، مؤكدًا أن الاتحاد سيظل شريكًا رئيسيًا في دعم رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
