رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اتحقق.. قبل ما تصدق" تواصل ندواتها للتوعية بخطر الشائعات وأثرها في تفكيك المجتمعات

ختام الندوة
ختام الندوة

نظم مركز النيل للإعلام بالسويس، اليوم الأحد، ندوة حول الشائعات والحرب النفسية وأثرها في تفكيك المجتمعات بمعهد القناة العالي للهندسة والتكنولوجيا برئاسة الأستاذ الدكتور أشرف صلاح محمد.

حاضر بالندوة الدكتورة إيناس الخباز رئيس مجلس إدارة المؤسسة الكندية المصرية استشارى صحة نفسية، والدكتورة رنا جمال استاذ بمعهد القناه العالى للهندسة وبحضور الاستاذ الدكتور منتصر يسرى غالى وكيل المعهد لشئون التعليم والطلاب.

افتتح الأستاذ الدكتور منتصر يسرى الندوة، قائلًا إن الشائعات ظاهرة اجتماعية بالغة الأهمية وجدت في كل زمان ومكان في عصرنا ونجد الشائعات مفحمة في جوانب الحياة الاقتصاديه والسياسية والدينية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وغيرها وتم ترويجها فى المجتمع مجازفة ودون تعقل.

وأكدت الدكتورة إيناس الخباز، أن تطور تكنولوجيا الاتصال والإنترنت والخبرات المتراكمة، ساهم في نشر الشائعات التي تستهدف التأثير على معنويات الشعب.


وأشارت "الخباز" إلى أثر الشائعات في تفكيك المجتمعات حيث تعد الشائعات من أهم وسائل الحرب النفسية لأنها تستعمل بفاعلية وقت الحرب وكذلك وقت السلم وتتميز بشده تأثيرها على عواطف الجماهير وقدرتها الكبيرة على الانتشار وفعاليتها العظيمة التى تبدأ من وصولها إلى المكان الموجهة إليه.

وأكدت أن الشائعات تهدد استقرار المجتمع ونحتاج لمواجهة مجتمعية شاملة لأن الشائعات من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم بسبب انتشار المعلومات المضللة غير الصحيحة وأصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا على استقرار المجتمع ووحدته الوطنية بإثارة حالة من القلق والفوضى بين المواطنين والتأثير سلبًا على ثقتهم فى المؤسسات الوطنية والسياسات العامة. 

وأشارت، إلى أن التصدى لهذه الظاهرة يتطلب مسئولية مجتمعية يشترك فيها جميع أفراد المجتمع بداء من المواطن العادى وصولاً إلى الإعلاميين وصنع القرار لنشر الوعي وتعزيز الثقة بين المواطنيين والمؤسسات الحكومية.

وأكدت أن الشائعات لا تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأفراد بل تتعدى ذلك لتشكل تهديدات مباشرة على الأمن القومي والاقتصاد وأن التطور التكنولوجى زاد من خطورة هذا التهديد حيث تساهم منصات التواصل الاجتماعي فى انتشار المعلومات المغلوطة بشكل واسع والبعض يستغل هذه المواقع لنشر شائعات مضللة أو مبالغ فيها بهدف تحقيق مصالح شخصية.
 

وتحدثت الدكتورة رانيا جمال، أن صناعة الوعى هو الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر والعمل على نشر ثقافة الوعى والمعرفة الصحيحة ليتمكن المواطن أن يكون على دراية بالمستجدات الحقيقية وان يمتلك القدرة على التميز بين الاخبار الصادقة والنظيفة كما أن تعزيز الوعى تساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الاكاذيب وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة التى تروج لها جهات قد تسعى لتحقيق أجندات خاصة.


وأاخيرًا، أكدت الدكتورة رنا، أن هذه الشائعات لم ولن تثنى الدولة المصريه من المضى قدما فى تحقيق التنمية الشاملة والمواطن المصري أصبح شريكًا أساسيً في نشر الوعي.

يأتي ذلك استمرار للحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات (اتحقق..قبل ما تصدق ) بهدف توعية المجتمع بمخاطر الشائعات وأسلوب مواجهتها في الفترة من ١٢/١٥حتى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥.