رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصاد 2024| الحروب والصراعات وعمليات النزوح تدمى قارة إفريقيا

الحرب في السودان
الحرب في السودان

كان عام 2024 من أشد الأعوام التي مرت على قارة إفريقيا، خاصة مع استمرار الحروب في بعض المناطق وعمليات النزوح والهجرة، فضلا عن نشاط الجماعات الإرهابية.

وأوضحت مجلة "فورين بوليسي"، الأمريكية، أن عام 2024 وفي جميع أنحاء إفريقيا، شهد  تفاقم الصراعات القائمة، كما عادت الصراعات الخاملة للظهور مجددا انطلاقا من السودان إلى منطقة الساحل والصحراء.

حصاد 2024| الحروب والصراعات تدمر إفريقيا

وخلال عام 2024، تفاقمت العديد من أزمات إفريقيا فقد تصاعدت الحرب الأهلية في السودان، وتزايدت التوترات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، واستمر المسلحون في منطقة الساحل في الانتشار جنوبًا نحو الدول الساحلية.

وفي السودان، لم تهدأ المعارك بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، ففي العام 2024 استمر الصراع في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين، ما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين الجماعية.

وفي شرق الكونغو، بالقرب من الحدود مع رواندا، تصاعدت الاشتباكات بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس ما دفع البعض إلى دعوة الولايات المتحدة للتدخل قبل فوات الأوان. 

وأشارت المجلة إلى أن هذه الحرب لا تُخاض في ساحة المعركة فحسب؛ بل من خلال التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى تأجيج العنف في الكونغو وخارجها.

كذلك ارتبطت المنشورات المليئة بالكراهية على موقع فيسبوك بالعنف في الحرب الأهلية في إثيوبيا، وقد أدى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر خطورة في الصراعات عبر القارة خاصة بسبب ندرة تعديل المحتوى باللغات الإفريقية التي ينتشر بها خطاب الكراهية والتضليل.

وفي الوقت نفسه، في غرب إفريقيا، فإن الصراعات التي أزعجت مالي لأكثر من عقد من الزمان تنزف الآن خارج حدودها في وقت تطرد فيه الحكومات التي يقودها الجيش القوات الفرنسية والأمريكية من أراضيها.

الجماعات المتطرفة تعود للظهور في إفريقيا

كذلك واجهت بوركينا فاسو، جارة مالي الجنوبية، عنف الجماعات المتطرفة لعدة سنوات ولكن في العام الماضي، بدأ المقاتلون في الظهور في بلدان بدت لفترة طويلة محصنة ضد هذا الاتجاه، بما في ذلك غانا. 

وأوضح التقرير أن الكثير من العنف مدفوع بالاشتباكات والمظالم المحلية، لكن التنافسات التاريخية بين الجماعات العرقية بدأت تتخذ نبرة أكثر قسوة وكراهية للأجانب، حيث تلجأ الحكومات إلى إلقاء اللوم على مجموعات بأكملها لجرائم بعض أعضائها، بينما تعتمد على القوة العسكرية لإحلال السلام، ما دفع المزيد من الأفراد إلى أحضان المتطرفين.

وأكد التقرير الأمريكي أنه من غير المرجح أن تنتهي هذه الصراعات في أي وقت قريب، وبالتالي فإن الأمر يستحق إعادة النظر في تغطيتنا لعام 2024.