مركز إعلام الداخلة يفتتح حملة "إتحقق.. قبل ما تصدق" للتوعية بمخاطر الشائعات
افتتح مركز إعلام الداخلة اليوم الأربعاء، أولى فعاليات الحملة الإعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات للتوعية الجماهيرية بمخاطر الشائعات التي تستهدف النيل من استقرار البلاد وأمنها، تحت شعار "إتحقق.. قبل ما تصدق"، تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى.
وافتتح مركز إعلام الداخلة الحملة بتنظيم حلقة نقاشية اليوم، تحت عنوان "المؤسسات التعليمية ودورها في الحد من الشائعات الإلكترونية" استضافتها مدرسة بلاط الثانوية العامة بمركز ومدينة بلاط، وحاضر فيها عميد كلية التربية بجامعة الوادي الجديد الدكتور ماهر زنقور، ومدير عام التربية والتعليم بمركز بلاط مجدي محمد محمود، وحضرها مدير المدرسة فتحي أحمد، مروة محمد، محمود عزت إمام الإعلامين بمركز اعلام الداخلة، وطلاب المدرسة وأعضاء هيئة التدريس فيها، وقيادات بارزة في قطاع التعليم بالمحافظة وعدد من أولياء الأمور.
افتتح الحلقة النقاشية محمود عزت إمام الإعلامي بمركز اعلام الداخلة، مشيرًا إلى أن الحملة تستهدف نشر الوعي بأضرار الشائعات لدى مختلف الفئات وعلى وجه الخصوص الشباب من أجل الحفاظ على إستقرار البلاد ومكتسباتها، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية دور المؤسسات التربوية في مواجهة الشائعات من خلال توعية الطلاب بالمخاطر والتحديات التي تواجه البلاد ومن بينها الشائعات وكيفية التحقق من الأخبار المنتشرة لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل تصديقها وإعادة نشرها.
من جانبه، قال عميد كلية التربية بجامعة الوادي الجديد الدكتور ماهر زنقور: إننا نتعرض حاليًا وبشكل يومي في عصر السرعة والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكم هائل من المعلومات والأخبار التي قد لايتمكن معها أغلبنا من تفقد صحة مصدرها ولايكبد نفسه عناء ذلك لذلك باتت الشائعة أكثر وأسرع انتشارًا لاسيما مع نوايا البعض دس القليل من العسل في الكثير من السم، وأصبحت الشائعات وسيلة من وسائل الحرب النفسية وبث الفرقة والنيل من وحدة الشعوب واصطفافها.
وأضاف، أن الشائعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم في صحتها وعادة ما تثير هذه الأخبار فضول شرائح واسعة من المجتمع وتثير فضول أفراده وتفتقر هذه الشائعات عادة إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار، بل إن الشائعة قد تحتوى على قدر من الحقيقة لكن تنسج حولها الأكاذيب لتجد من يصدقها ويروج لها، مشددا في هذا الصدد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع الشائعات من قبل كافة المؤسسات لاسيما الاعلام والمؤسسات التربوية.
وأشار الدكتور ماهر زنقور، إلى أن الشائعات أصبحت إحدى الأسلحة المستخدمة في الصراعات الحديثة من أحل التأثير على الروح المعنوية والإضرار بالمجتمعات والتقليل من الإنجازات والمكتسبات المحققة سياسيًا وإقتصاديًا وترجع الخطورة الأكبر للشائعات في سرعة تداولها وانتشارها لذلك ازدادت خطورة الشائعات على المجتمع نتيجة التطور الكبير في الاعلام ووسائل الإتصال خصوصا مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت مسرحا كبيرا لإطلاق الشائعات وأصبح من الصعب تحديد مصدرها وتحديد من يقف ورائها.
وتابع الدكتور ماهر زنقور قائلاً: في ظل هذا الخضم الكبير من التحديات يجب البحث والتركيز في مدى قدرة الأساليب الحالية على مواجهة الشائعات والتعامل الصحيح معها.. دور المدرسة مهم جدا في مكافحة الشائعات والتصدي لإنتشارها، فدور المعلم مهم في دعم الطلاب وتوعيتهم ودمج هذه التوعية من خلال المنهج المقرر في كل فروع الدراسة وذلك أثناء الشرح وليس شرطا أن يكون ضمن فروع المنهج أو متطلباته لكن من خلال فتح باب للنقاش وإعطاء الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم فدور المعلم لا ينتهي عند تدريس المادة فقط بل يمتد إلى التربية والتوعية، كذلك الأنشطة الطلابية لها الدور المهم في مكافحة الشائعة والوقوف على أسبابها وإنهائها تماما، فمن خلال الحملات التي تقوم بها تلك الأنشطة يمكن إقناعهم بأهمية الإبتعاد عن الشائعات وتوعيتهم بخطورتها وإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي الإستخدام الأمثل لها.
وأكد مدير عام ادارة التربية والتعليم بمركز بلاط مجدي محمد محمود، أن المدرسة تعد أحد أهم عناصر بناء الوعي الحقيقي في المجتمع خصوصا خلال المراحل التعليمية الأولى التي يتشكل خلالها وجدان ومفاهيم الطفل الصغير عبر مناهج تختلف باختلاف المرحلة العمرية تحكي تاريخ الوطن وتشير إلى الشخصيات التاريخية التي ساهمت في بنائه وتسلط الضوء على نماذج البطولات، ثم تستكمل هذه المنظومة على نطاق أوسع وأشمل في الجامعات عبر تنظيم الفاعليات والحلقات النقاشية وورش العمل والندوات التي تختص بمناقشة قضايا المجتمع والتنبيه لخطورة الشائعات في هدم المجتمعات.
وكانت الحلقة قد شهدت نقاشًا مفتوحًا تضمن مجموعة من الأسئلة والمداخلات من الطلاب والمعلمين الدين أبدوا اهتمامًا واضحا بالموضوع، تناول النقاش أمثلة واقعية عن شائعات إنتشرت في المجتمع وكيف تم مواجهتها.