غنى من أجلها "أموت عليكى".. تفاصيل الحب الأول فى حياة فريد الأطرش
تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الفنان فريد الأطرش حيث توفى في 26 من شهر ديسمبر من عام 1974، وكان الأطرش قد تحدث عن وقائع حبه الأول لمجلة الشبكة وجاءت التفاصيل كالتالي:
الحب الأول
وفد فريد الأطرش على أرض مصر وهو لا يزال صغيرا، هربا من ظروف حرب، محتميا بالبلد المضياف من متاعب خاصة لم يكن له يد فيها ويمكن أن تدرج تحت بند «الخلافات العائلية» كانوا يعرفونه باسم فريد قوسة، وهو الاسم المستعار الذي اختارته له أمه الاميرة علياء المنذر، حتى لا يقال إن سليل أسرة الطرشان يتلقى علومه في الفرع المجاني لمدارس الفرير، فلما ترك مقاعد الدراسة، واحتل عوضا عنها مقعدا وراء المطرب المشهور إبراهيم حمودة، يعزف على العود، استرد اسمه الاصلي، فريد الأطرش.
فريد الأطرش
كان فريد منذ الصغر رحيم الصوت، مرهف الأذن، لذا كانت أحلامه تسبق سنه في القفز بالأيام والتحق بمحطة للإذاعة، واحدة من المحطات الأهلية، وبدأ يشدو عبر الميكروفون، غنى «يا ريتني طير لاطير حواليك» فذاع صيته واشتهر.
ابنة الجيران
كان المطرب الجديد يقيم في ضاحية سراي القبة، بالقرب من مصر الجديدة، ولم تكن الضاحية الأخيرة قد اتسمت بعد، وفي بيت مجاور كان يلمح طيفا أنثويا يتحرك معه وراء الستائر وتعلق الفنان الناشئ بالطيف، ولما كان متعذرا عليه، بسبب التقاليد الصارمة أيامها أن يرى حبيبته بالنهار، فقد كان يسهر حتى ينام الجميع، ثم تظهر هي على الشرفة لحظات خاطفة تتنسم خلالها نسمات ندية قبل أن تأوي الى الفراش، وظل يحبها حتى اختفت تماما من الحي، فقد تزوجت غريبا وتركت الحي وابنة الجيران، المتخفية وراء خصاص النافذة، هي بطلة أول حب في حياة فريد، ومن أجلها غنى "أموت عليكي بعد نص الليل أناجيكي"، وقد ذاعت الأغنية، وذبلت ورقة الحب الأول.