"ملك حزين".. سيرة درامية لـ إسماعيل ياسين يغزلها ماهر زهدى بنسيج مشروعه الإبداعى
يشارك الكاتب والناقد الفني ماهر زهدي بأحدث إصداراته "ملك حزين" عن نجم نجوم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، وهو التعاون الثالث مع دار "ريشة للنشر والتوزيع"، والكاتب والناشر حسين عثمان، بعد عملين سابقين هما "التمر حنة" عن النجمة نعيمة عاكف، و"فيلسوف الضحك والبكاء" عن عملاق الكوميديا نجيب الريحاني؛ ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56.
ماهر زهدي: إسماعيل ياسين “ملك حزين” متوجًا على عرش الكوميديا المصرية
يقول ماهر زهدي في تصريحات لـ"الدستور": "قد يبدو للوهلة الأولى عنوان الكتاب غريبًا على أحد أهم نجوم الكوميديا في القرن العشرين، وربطه بالحزن، لكن المتتبع لسيرة حياة هذا النجم، سيكتشف أنه استحق أن يكون ملكًا متوجًا على عرش الكوميديا المصرية بعد رحيل نجيب الريحاني، حتى إن المخرج الكبير حسين فوزي قدمه في تتر فيلم "عفريت عم عبده" عام 1953 بلقب "ملك الفكاهة في الشرق إسماعيل ياسين"، لتشهد الحقبة من 1950 إلى 1960 سنوات تألقه ولمعانه، ويصبح الأغزر إنتاجًا، حتى إنه كان يقدم في العام الواحد خلال هذه الفترة، أكثر من عشرين فيلمًا في العام الواحد، ليس لأنه في المتناول، بل كان الأغلى أجرًا بين نجوم الصف الأول الموجودين على الساحة الفنية.
ويتابع؛ لكن بقدر هذا النجاح وهذا التألق، سيكتشف القارئ مدى الحزن والشقاء اللذين عانى منهما هذا الفنان الكبير، سواء في بداية حياته حتى تمكن بجهده ودأبه أن يتصدر الصفوف وسط كوكبة لامعة من كبار النجوم والنجمات، ثم يبدأ المنحنى في التراجع ليعيش أيامًا من الحزن والتعاسة في سنواته الأخيرة، وينتهي كما بدأ.
مؤلف “ملك حزين”: الكتاب يتتبع سيرة إسماعيل ياسين من لحظة الميلاد حتى الرحيل
ويستطرد: يعيش القارئ مع كتاب "ملك حزين" سيرة حياة هذا الفنان والنجم الكبير، ليس لأنه سيقرأ وكأنه يرى فحسب، بل وكأنه يعيش معه لحظة بلحظة، منذ لحظة ميلاده في العام 1912، ولحظات البؤس والشقاء والبحث عن ذاته، سواء في مدينة مولده السويس، أو حتى عندما جاء إلى القاهرة بحثًا عن مكان يضع فيه قدمه وسط قائمة طويلة من كبار النجوم، حتى يتصدرهم جميعًا ويجلس على القمة منفردًا سنوات طويلة، ثم تراجعه حتى رحيله في العام 1972، وما بين التاريخين، من مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية والثقافية، وكل من اقتربوا منه وأثروا فيه أثر فيهم، وكيف استطاع أن يصنع نجومية فريدة على مدار تاريخ السينما المصرية، ستظل باقية عبر كل الأجيال.