يكشف عنها في تصريحات خاصة للدستور..
سمير الفيل يعود مجددًا ليقلب صفحات من أدب الحرب بمعرض القاهرة للكتاب
أربع مجموعات قصصية يقدمها القاص والروائي سمير الفيل، إلى جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين، والتي تعقد بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في الفترة من 23 يناير وحتي 5 فبراير 2025، والتي نستعرضها لكم في هذا التقرير.
سمير الفيل يعود مجددًا ليقلب صفحات من أدب الحرب بمعرض القاهرة للكتاب
المجموعات الأربع الجديدة التي يشارك بها الكاتب سمير الفيل، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، هي: “هيا إلى المناخوليا” عن دار غراب ـ “ملح على المائدة” عن دار الأدهم ـ “أرصفة قديمة” عن دار النسيم ـ “ضلع هايك” عن دار المفكر العربي.
وتابع “الفيل” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: بعد انقطاع عن أدب الحرب لفترة طويلة أعود مجددا لكشف مصائر المحاربين بعد سنوات طويلة، وذلك من خلال مجموعة "ضلع هايك".
ولفت سمير الفيل: قدمت من أدبِ الحرب، تمثل في "رجال وشظايا" رواية 1990، و"خوذة ونورس وحيد" 2001، و" كيف يحارب الجندي بلا خوذة؟" 2001 أيضا، و"شمال.. يمين" 2007.
أعود مجددا إلى منطقتي الأثيرة غير أن الزمن تبدل، فقد هبت رياح جديدة، وأصبح الزيُّ الكاكي رمزا ودلالة على زمن مضى في حياتي، لكنني أستعيد وقائع سنوات الحرب من خلال الالتقاء برجال قاموا بواجبهم بمنتهى الوطنية، لكن الزمن تغير، والأحوال اختلفت، فأصبحنا نرى مشاهدَ اليوم أكثر تعقيدا حيث يمضي الناس في سعيهم الحثيث من أجل رغيف الخبز، يتنسمون هواءَ الحرية بينما هناك ضغوط؛ وخيبات؛ وانكسارات تظلل مشاويرهم اليومية.
وإن كان نقادٌ متمرسون وصفوا إبداعي بأنه أدب عن الحارةِ الشعبية، وبالفعل أسلك هذا المنحنى؛ متسلحا برؤية طليعية، بما لدي من قدرةٌ فائقةٌ على بسط التجربة الإنسانية، بقدر كبير من الوضوح والشفافية، والتعامل الحي مع أبطال نصوصي؛ الذين يقدمون درسا في البساطة والإبانة عن الداخل، أو الجوهر.
وبحسب الناشر عن مجموعة “ضلع هايك”، للكاتب سمير الفيل: "تعد هذه المجموعة القصصية استكمالا لمشروعه القصصي في دراسة التحولات الاجتماعية في مدن مصر، كتبت بمداد القلب، قد تبدو الأحداثُ محاطةً بقدر كبير من الدفءِ الإنساني غير أنها تنجحُ في رصد العمق؛ عبر لغةٍ لا تخلو من صفاء وعذوبة وجمال.
إطلالة على إبداع سمير الفيل
وسمير الفيل، قاص وروائي مواليد محافظة دمياط ويعيش فيها إلى اليوم ولم يتجه كباقي الكتاب إلى القاهرة، بل نشر أعماله وتحقق اسمه ونال الجوائز وهو في بلده دمياط.
وقدم سمير الفيل خلال مشواره الأدبي العشرات من المجموعات القصصية التي ناهزت الخمس وعشرين مجموعة، أحدثها مجموعة "ذئاب مارقة"، والصادرة قبل أيام عن سلسلة أصوات أدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
يميل سمير الفيل أكثر إلى كتابة القصة القصيرة، والتي نشر فيها الكثير من المجموعات، نذكر من بينها: صندل أحمر، أتوبيس خط 77، جبل النرجس، كيف يحارب الجندي بلا خوذة، مكابدات الطفولة والصبا، حمام يطير، قبلات مميتة، ليمون مر، انتصاف ليل المدينة، أرجوحة، خوذة ونورس وحيد، وغيرها العديد من المجموعات القصصية.
كما له 3 روايات هي: "ظل الحجرة"، "وميض تلك الجبهة"، ورواية "رجال وشظايا"، وثلاث مجموعات شعرية وهي: ""ندهة من ريحة زمان"، "نتهجي الوطن في النور"، وديوان "سجادة الروح".
حصل الكاتب سمير الفيل على العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها، جائزة الدولة التشجيعية للتفوق في الآداب في فرع القصة القصيرة عن مجموعته القصصية "جبل النرجس" دورة العام 2016، كما نال جائزة ساويرس للقصة القصيرة فرع كبار الأدباء لأفضل مجموعة قصصية عن مجموعته "أتوبيس خط 77" دورة العام 2020. ومؤخرا فاز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية للدورة السادسة 2023/2024 عن مجموعته القصصية “دمي حزينة”.