عادل حمودة: التدخلات الروسية والإيرانية أنقذت الأسد فى بداية الحرب
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إنه خلال النصف الأول من الحرب، واجه نظام الأسد خطرًا مستمرًا، وفي أدنى مستوياته في عام 2015، لم يكن يسيطر سوى على حوالي ربع الأراضي السورية، إلا أن التدخلات العنيفة من قبل روسيا وإيران وحزب الله أبقت الأسد ونظامه على قيد الحياة.
وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بحلول عام 2018، بدا أن الحرب الأهلية قد انتهت، ومع ذلك، استمرت الحرب بوتيرة أقل حدة، تمكن الأسد تدريجيًا من استعادة معظم الأراضي التي خسرتها قواته في البداية، لكن مع استعادة الأراضي، بقي الأسد يحكم دولة ممزقة مع سيطرة جزئية فقط وقاعدة دعم ضيقة، خاصة من الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلته.
وأوضح، أنه تم إعلان هدنة في مارس 2020 بعد اتفاق بين روسيا وتركيا المجاورة، التي دعمت تاريخيًا بعض جماعات المعارضة في سوريا، لكن سرعان ما انقلبت الأوضاع الجيوسياسية عندما شنت هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا في أواخر نوفمبر الماضي هجومًا مفاجئًا، في حين بدا حلفاء الأسد منشغلين بصراعات أخرى.
وأكد، أن روسيا انشغلت بالحرب في أوكرانيا، بينما انشغلت إيران بالحروب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله وحماس، ترددت القوتان في تقديم الدعم للأسد، لافتًا إلى أن هيئة تحرير الشام تقدمت بسرعة، وأول من سقطت كانت مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية، ثم سقطت مدينة حماة، سلة الخبز، وضغطوا على حمص ونجحوا في السيطرة عليها، ولم يستغرقوا سوى ساعات قليلة للسيطرة على دمشق.