هرب من الباب الخلفي خوفا من الجمهور.. حكايات المعلم محمد رضا
قضى الفنان والمعلم محمد رضا ما يزيد على الأربعين عامًا في عطاء مستمر في كل المجالات الفنية، وتوفى على إثر اصابته بنوبة قلبية شديدة وهو يستعد لإجراء حديث عبر التليفون مع اذاعة القناة في القاهرة، عن عمر ناهز الـ 74 عاما.
محمد رضا
ولد الفنان الراحل محمد رضا في محافظة أسيوط وله 3 أولاد هم حسين وأحمد ومجدي، وبدأ الفنان محمد رضا، حياته العملية مهندسا في إحدى شركات البترول بعد تخرجه من مدرسة الهندسة التطبيقية.
المعلم محمد رضا
أثناء عمل محمد رضا في شركة شل بالسويس كانت تداعبه مهنة التمثيل، كان يركز في عمله كمهندس، حتى أن مرتبه وصل لـ 60 جنيهًا كاملة، وحدث أن أعلنت إحدى المجلات عن مسابقة للوجوه الجديدة، وتقدم محمد رضا مع 500 متقدم للمسابقة، ونجح رضا، ولفرحته ترك عمله في الشركة وسافر للقاهرة، وظل عامًا كاملًا بلا عمل حتى أصابه فقر شديد، وقبل بالعمل كموظف حكومي بمرتب بسيط جدا وهنا وجد أنه لا بد من الدراسة في معهد الفنون المسرحية.
معهد الفنون المسرحية
اتجه الفنان محمد رضا الى الفن ودرس في معهد الفنون المسرحية، واثناء الدراسة به قدم أول أدواره في فيلم «فتوات الحسينية» الذي رشحه له المخرج نيازي مصطفى، وجسد لأول مرة. في حياته شخصية «المعلم» التي اشتهر بها طوال حياته الفنية.
الجمهور يريد ضربكما
وفي حوار صحفي، ذكر ابنه أحمد مقاطع من سيرته قائلا: "ذات يوم في منتصف السبعينيات كان يلعب بطولة عمل مسرحي مع صديقه الفنان محمد عوض، ويبدو أن العمل كان فاشلًا وهذا وصفه هو للعمل، ولم يستقبله الجمهور بصورة طيبة وفى إحدى ليالي العرض، جاء أحد العمال وطلب من أبى ومن زميله محمد عوض الخروج من الباب الخلفي للمسرح. سألوه لماذا؟ قال: لأن الجمهور يريد ضربكما.
ساكن قصادي
قدم محمد رضا العديد من الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون والاذاعة، وكان آخر عمل له هو مسلسل «ساكن قصادي» الذي عرض بعد وفاته على شاشة التلفزيون المصري، والذي مات قبل ان يكمل ثلاث حلقات أخيرة منه".