بعد توقف دام سنوات طويلة.. "العامة للبترول" تُعيد تشغيل حقل "GPY"
نجحت الشركة العامة للبترول في تحقيق إنجاز بارز، بإعادة حقل "GPY" إلى الإنتاج، بعد توقف دام سنوات طويلة.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج من المصادر غير التقليدية والحقول المتقادمة، وضمن المبادرة التي أطلقتها الوزارة، والتي أثمرت عن تحقيق نتائج إيجابية ملحوظة في دعم الاقتصاد الوطني واستغلال الموارد البترولية.
أعلى إنتاج في تاريخ حقل "GPY"
يُذكر أن حقل GPY تم اكتشافه لأول مرة عام 1981، إلا أنه توقف عن الإنتاج لسنوات طويلة، ورغم ذلك، تمكن فريق عمل الشركة العامة للبترول، بقيادة المهندس محمد عبدالمجيد، من إعادة الحقل للعمل بمعدلات إنتاج قياسية، تجاوزت كل ما تم تحقيقه منذ اكتشافه.
وأوضح المهندس محمد عبدالمجيد، رئيس الشركة، أن الجهود ركزت على تطبيق أساليب علمية متطورة في إعادة تشغيل الحقل، حيث أجرت الشركة مسح سيزمي جديد وعالي الجودة على كامل مساحة مناطقها في الصحراء الغربية، إلى جانب استخدام تسجيلات حديثة وتكامل البيانات للوصول إلى أفضل النتائج.
وأشار في بيان، اليوم الخميس، إلى أن خطة العمل تضمنت حفر آبار مائلة لاستهداف خزانات جديدة في مواقع استراتيجية تم تحديدها بدقة بفضل تقنيات استكشاف حديثة، ما أدى إلى وضوح الصورة تحت الأرض، وأسفرت هذه الجهود عن إنتاج الحقل ما يقارب 1.5 مليون برميل مكافئ في غضون ثلاث سنوات، وهو أعلى معدل إنتاج في تاريخ الحقل الممتد لأكثر من أربعين عامًا.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، ويبرز أهمية تبني التقنيات الحديثة في إعادة إحياء الحقول المتوقفة وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية، كما يؤكد على كفاءة الكوادر المصرية في القطاع البترولي، ويعكس التزام وزارة البترول بدعم المشروعات التي تسهم في تطوير الحقول المتقادمة وزيادة الإنتاج الوطني من النفط والغاز.