محلل سياسي سوري لـ"الدستور": دمشق على أعتاب مرحلة انتقالية جديدة
أكد المحلل السياسي السوري رامي عبدالرحمن، أن الأوضاع في سوريا تسير نحو الأفضل مقارنة بفترة حكم بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، حيث وصف الأخيرة بـ"الاستقرار المزعوم".
تحسن تدريجي
وفي تصريحات لـ الدستور، أشار عبدالرحمن إلى أن سوريا تشهد مخاضًا جديدًا يشير إلى ولادة مرحلة انتقالية بعد سنوات طويلة من الصراع الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف.
ورغم الصعوبات والتعقيدات التي تواجه ضبط الأوضاع، أكد عبدالرحمن أن الأوضاع تتجه نحو مسار أكثر استقرارًا بفضل الجهود المبذولة لإعادة بناء النظام السياسي.
وقال إن انتقال بعض الشخصيات التي كانت تدير محافظات إلى مراكز إدارة البلاد بالكامل يعكس تحديًا إضافيًا، لكنه أشار إلى أن التعلم من الأخطاء وتطوير آليات الحوكمة سيكونان ضروريين لضمان استقرار المرحلة المقبلة.
مفتاح الحل
وشدد عبدالرحمن على أهمية دور لجنة المتابعة العربية في تحريك العملية السياسية السورية، لافتًا إلى أن دعوة اللجنة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 تمثل خطوة محورية لإطلاق مرحلة انتقالية حقيقية، موضحًا أن القرار ينص على إشراك جميع الأطراف السورية في بناء مستقبل البلاد، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا يمكن أن يسهم في تحقيق التوافق الوطني.
ضرورة التعاون الدولي والإقليمي
ودعا عبدالرحمن إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الإقليمية والدولية لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، وأكد أن التقدم الحاصل بحاجة إلى دعم مستمر لإعادة بناء مؤسسات الدولة ووضع حد نهائي للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.
وأضاف أن الطريق لا يزال طويلًا، لكن الخطوات الحالية تبعث على التفاؤل، خاصة مع تحسن الأوضاع تدريجيًا على المستويين السياسي والاقتصادي.