رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عقد الشيطان» تتفق مع عشيقها وتقتل زوجها وزوجته ليخلو لهما جو الخيانة

اللواء طارق حمزة
اللواء طارق حمزة

 

فى حديثه عن الجرائم التى ما زالت عالقة بذاكرته، يروى اللواء طارق حمزة، مساعد مدير أمن جنوب سيناء السابق، قصة استثنائية صادفها عن صديقتين، هما «هناء» و«ماجدة»، جمعهما العمل كخادمتين فى المنازل، ثم تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة عائلية، قبل أن يحولها الشيطان إلى خيانة، عندما ارتبطت «ماجدة» بعلاقة محرمة مع زوج صديقتها، واستمر الشيطان فى وساوسه إليهما حتى انتهى الأمر بجريمة مروعة. الجريمة، التى وقعت فى منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، حدثت عندما كان اللواء طارق حمزة يشغل منصب رئيس قطاع غرب الجيزة، وأوضح أن بدايتها كانت ببلاغ من عامل يفيد بتغيب زوجته «هناء» عن المنزل لفترة طويلة، وقال إنها تعمل خادمة لكنها تخرج للعمل وتعود دون التغيب طوال هذا الوقت. وحينها، بدأ رجال المباحث فى البحث عن الزوجة الغائبة، إلا أن اتصالًا هاتفيًا تلقاه الزوج فى منتصف الليل أفاد بتعرض زوجته لحادث على الطريق الدائرى، وكان طرف الخيط لحل اللغز واكتشاف حقيقة جريمة الخيانة المروعة. بعدها جابت سيارات الشرطة الطريق الدائرى بحثًا عن أى حادث وبحثًا عن الزوجة، لكنها لم تعثر عليها، وتغيرت الأمور فى صباح اليوم التالى، عندما التقطت كاميرات المرور أعلى الدائرى صورة حقيبة مخبأة خلف معدات ضخمة، تبين أن بداخلها جثة الزوجة الغائبة. 

وتم تتبع خط سير الزوجة الأخير، ورقم الهاتف الذى ورد منه الاتصال للزوج، وأفاد بتعرض زوجته لحادث، وتبين أنه ورد من «كهربائى»، قال إن سيدة جارته طلبت منه إجراء ذلك الاتصال بسبب حرجها من التحدث إلى رجل غريب، وكانت الصدمة عندما توصل رجال البحث الجنائى إلى أن هذه السيدة هى نفسها «صديقة الزوجة»، وفور ضبطها اعترفت بقتل صديقتها، وفجّرت عدة مفاجآت أخرى.

وكشفت الصديقة عن اتفاق شيطانى عقدته مع زوج صديقتها، بعدما ربطتهما علاقة آثمة استمرت لفترة، كانا خلالها يلتقيان لممارسة الحرام، فاتفقا على تخلص كل منهما من شريك حياته حتى يخلو لهما الجو، أى أن تتخلص الزوجة من زوجها ويتخلص عشيقها من زوجته.

وبالفعل، بدأت مرحلة التنفيذ بأن أحضر العشيق «سمًّا» سلمه لعشيقته، التى استغلت إصابة زوجها «الشيف» بالإنفلونزا، وأوهمت المحيطين به بإصابته بفيروس كورونا، ووضعت له السم فى الطعام والعصير، ووقفت تشاهده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم أبلغت العائلة بوفاته، وتمت إجراءات دفنه بشكل طبيعى، وانتظرت الصديقة الخائنة إتمام عشيقها دوره فى الجريمة الثانية، إلا أنه ظل يماطل حتى مر عام ونصف العام، إلى أن لاحظت العشيقة أن عشيقها يحاول الانفصال عنها وإنهاء علاقتهما دون قتل زوجته، كما اتفقا، فقررت الانتقام منه، بأن تقوم هى بقتل صديقتها كما قتلت زوجها من قبل.