محافظ الوادى الجديد: إضافة 430 ألف فدان زراعية جديدة فى عهد السيسى (حوار)
أكد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، أن المحافظة تحتضن عددًا كبيرًا من المشروعات القومية فى الفترة الحالية، بفضل توجيهات ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبرزها العاصمة الإدارية للمحافظة، إلى جانب إنشاء مركزين لخدمة وعلاج ذوى الهمم فى الخارجة والداخلة، وأول مستشفى حكومى مزود بمهبط طائرات.
وكشف محافظ الوادى الجديد، فى حواره التالى مع «الدستور»، عن تحقيق طفرة غير مسبوقة فى المشروعات القومية الزراعية بالمحافظة، حتى بلغ إجمالى المساحات المزروعة بها نحو ٦٧٥ ألف فدان، بزيادة قدرها ٤٣٠ ألف فدان، فى عهد الرئيس السيسى، مع العمل حاليًا على زراعة مساحات جديدة تشمل مناطق شرق العوينات والفرافرة الجديدة ومفيض باريس والداخلة والخارجة.
وأفاد بأن ما تم ضخه من استثمارات فى قطاع الطرق بمحافظة الوادى الجديد، فى عهد الرئيس السيسى، أى منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن، بلغ ٥١ مليار جنيه، مؤكدًا أن المحافظة أجرت الدراسات اللازمة لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، المقرر انطلاقها بشكل رسمى فى ٢٠٢٥.
■ ما أهم المشروعات التى جرى تنفيذها فى الوادى الجديد مؤخرًا؟
- هناك عدة مشروعات كبرى نُفذت فى محافظة الوادى الجديد خلال الآونة الأخيرة، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة السياسية، أبرزها «العاصمة الإدارية فى الوادى الجديد»، التى تجمع كل المديريات والإدارات الخدمية على مساحة ١٣٠ فدانًا، بما يوفر الوقت والجهد على المواطنين.
هناك أيضًا مستشفى الداخلة العام الجديد، المزود بمهبط طائرات لإسعاف المواطنين فى حالات الطوارئ، فضلًا عن إضافة كليات القمة إلى جامعة الوادى الجديد العريقة، وإنشاء مركزين لتأهيل وخدمة ذوى الهمم بمركزى الداخلة والخارجة، يعتبران الأكبر فى الشرق الأوسط، وما زالا تحت الإنشاء.
ولا ننسى مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تضمنت رفع كفاءة ٢٨ قرية وتابعًا فى مركز الفرافرة، وتنفيذ وإنشاء عدة مدارس حكومية ويابانية ودولية وتكنولوجية على أعلى مستوى، وإنشاء نادى الهجن والفروسية، الذى تم افتتاحه منذ أيام، فضلًا عن التوسع الزراعى الهائل الذى أحدث طفرة كبيرة فى الإنتاج والمحاصيل، بهدف الاكتفاء الذاتى من الغذاء فى الوادى الجديد.
■ وماذا عن ملف الاستثمار، خاصة الاستثمار الزراعى؟
- نسعى إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، عبر جذب الاستثمارات المحلية والدولية فى مختلف القطاعات الحيوية، اتساقًا مع رؤية الدولة نحو جذب الاستثمار الجاد، مع تقديم حوافز متنوعة للمستثمرين، ما يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد المحلى وتوفير فرص عمل جديدة.
والمشروعات الزراعية القومية الكبرى فى الوادى الجديد لا تخطئها العين، فهناك زيادات كبيرة فى المساحات المستزرعة بداية من عام ٢٠١٤، وطفرة غير مسبوقة فى الإنتاج بالمشروعات القومية الزراعية، مع بلوغ إجمالى المساحات المزروعة فى المحافظة ٦٧٥ ألف فدان، بزيادة ٤٣٠ ألف فدان، خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفقًا لآخر حصر للأراضى الزراعية حتى الآن.
وتشهد الفترة الحالية زراعة مساحات جديدة تضاف إلى المساحات المزروعة بالفعل، تشمل مناطق: شرق العوينات والفرافرة الجديدة ومفيض باريس والداخلة والخارجة، مع تنفيذ القطاع الزراعى فى الوادى الجديد خطة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتقديم كل الدعم الفنى واللوجستى للمشروعات الزراعية، والتوسع فى المشروعات غير التقليدية ذات العائد الاقتصادى المرتفع، والقادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.
كما أن هناك توجيهات من القيادة الرشيدة بالتوسع الزراعى فى كل مناحى المحافظة، وهو ملف مهم نجحت فيه الوادى الجديد، من خلال جلب مستثمرين لزراعة كل المحاصيل، خاصة الاستراتيجية والنباتات العطرية، فضلًا عن عدة مبادرات فى الملف ذاته، أبرزها «مبادرة الحرير» لإحياء إنتاج الحرير مرة أخرى فى الواحات، و«مبادرة النخيل» لزيادة أعداد النخيل من ٢.٥ مليون إلى ٥ ملايين نخلة.
■ كيف تشاركون فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»؟
- تُنفذ المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» فى جميع القطاعات والإدارات بصفة يومية، ويستفيد منها أبناء المحافظة بشكل كبير، بكل ما فيها من مشروعات لخدمة المواطنين فى قطاعات عدة، خاصة الصحة والتعليم.
ويتضمن تنفيذ المبادرة فى الوادى الجديد عقد ندوات علمية وثقافية ودينية وتوعوية فى كل القطاعات، وداخل المدارس والمساجد والكنائس وغيرها، بالتزامن مع مشاركة القطاع الزراعى والبيطرى، والجامعة، والمجلس القومى للمرأة، والشباب والرياضة، كل وفقًا لطبيعته.
■ ما أبرز استعداداتكم لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؟
- أجرينا الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية، فور انطلاقها بشكل رسمى فى ٢٠٢٥، والتى تتضمن مركزى الخارجة وباريس، بكل ما يشتملان عليه من قرى وتوابع.
يأتى ذلك بعد انتهاء تنفيذ المرحلة الأولى فى مركز الفرافرة بنسبة تنفيذ ١٠٠٪، عقب تنفيذ ٣٠٠ مشروع فى مختلف قطاعات الخدمات والإنتاج فى ٢٨ قرية وتابعًا بالمركز، بتكلفة بلغت حوالى ٢.٥ مليار جنيه.
وشمل ذلك تنفيذ مشروعات رصف الطرق، وإنشاء محطات معالجة مياه ووحدات صحية وإسعاف، وإنشاء وتطوير المدارس ومراكز الشباب ومجمعات الخدمات الحكومية، فضلًا عن أبراج لتقوية شبكة الاتصالات.
وبمزيد من التفصيل، جرى رصف طرق بطول ٥١ كم، وإنشاء ١١ مدرسة متنوعة و١١٠ فصول، بتكلفة ٦٣ مليون جنيه، إلى جانب إدخال ٣ مدارس جديدة فى الفرافرة إلى الخدمة، وهى مدارس «طلعت ضرغام» للتعليم الأساسى و«الزراعة ١٠» للتعليم الأساسى، و«الأمل» الابتدائية.
جاء ذلك حرصًا من القيادة السياسية على تقديم خدمة تعليمية آمنة متميزة للطلاب، وتوفير أفضل مستويات الخدمة التعليمية للطلاب فى كل ربوع المحافظة، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، خاصة فى القرى النائية والأكثر احتياجًا.
■ هل هناك مشروعات أخرى تم تنفيذها ضمن المرحلة الأولى؟
- نعم، تم الانتهاء من مشروعات فى قطاع الكهرباء بتكلفة ٢٣٢ مليون جنيه، تضمنت توصيل التيار الكهربائى لـ١٤ محطة تنقية مياه شرب موزعة على المراكز الإدارية الخمسة، بتكلفة ٩٣ مليون جنيه، وتنفيذ مشروعات توصيل الكهرباء فى ٢٧ موقعًا، وتركيب أبراج هوائية بطول ٣٠ كم جهد متوسط، وأبراج لمسافة ١٠٠ كم جهد منخفض، و٢٠ كم كابلات أرضية، بتكلفة حوالى ١٤٠ مليون جنيه، علاوة على إنشاء وتطوير ٥ وحدات صحية ومركز إسعاف، و٤ مبانى تضامن اجتماعى، و٦ مبانٍ زراعية، و١٢ محطة رفع، و٥ محطات معالجة للصرف الصحى، و٨ مراكز شباب جديدة.
■ وماذا عن دخول الغاز الطبيعى إلى المحافظة رغم بعدها عن وادى النيل؟
- نجحت محافظة الوادى الجديد فى تنفيذ حوالى ٢٠٠ كيلومتر طولى من الشبكات الأرضية بمشروع توصيل الغاز الطبيعى فى مختلف الأحياء السكنية بمدينة الخارجة، إلى جانب ٣٢٥ سيارة محولة للغاز الطبيعى باستخدام تقنية الغاز المضغوط المنقول، والتى تطبق لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية.
وتم توصيل الغاز الطبيعى إلى ١٤ ألف منزل فى مدينة الخارجة حتى الآن، ضمن خطة وزارة البترول لتوصيل الغاز للمواطنين فى شتى محافظات الجمهورية، بالتزامن مع توصيل الغاز إلى عدد من القرى الأخرى فى الوادى الجديد بالتدريج، بتكلفة تقديرية تصل إلى حوالى ١٣٧ مليون جنيه، لتصبح أول منطقة صحراوية فى إفريقيا يصل إليها الغاز الطبيعى المضغوط.
ويتم استكمال مشروع إنشاء محطة الغاز الطبيعى الدائمة على مساحة ١٠ آلاف م٢ على الطريق الدائرى بالخارجة، حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية، وجارٍ تركيب محطة التخفيض الدائمة، ضمن المشروع الذى يغطى احتياجات المدينة من الغاز، مع سرعة تركيب وانتهاء أعمال التوسعه لتوصيل الخدمة للمرحلة الثانية من أحياء المدينة.
هل التطوير شمل ملف النقل والطرق أيضًا؟
- شهد عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن، تنفيذ مشروعات فى قطاع الطرق بمحافظة الوادى الجديد باستثمارات تبلغ ٥١ مليار جنيه، حتى باتت الوادى الجديد تحظى بأكبر شبكة من الطرق على مستوى الجمهورية تتعدى أطوالها ٤٠٠٠ كم.
وتم الانتهاء من تنفيذ وإنشاء وإحلال عدة طرق، منها أبوسمبل/ الفرافرة بطول ١٢٠٠ كم، والفرافرة/ عين دالة بطول ٨٥ كم، والفرافرة/ ديروط بطول ٣١٠ كم، وتنيدة/ منفلوط بطول ٢٨٥ كم. كما تم البدء فى تنفيذ طريق الخارجة/ سوهاج بطول ١٨٠ كم، وإحلال طريق الخارجة/ أسيوط بطول ٢٣٢ كم، وإحلال طريق الخارجة/ الداخلة بطول ١٩٠ كم.
كذلك انتهينا من إحلال طريق الخارجة/ باريس بطول ٩٠ كم، وطريق باريس/ تقاطع توشكى بطول ٣١٠ كم، وطريق بغداد/ الأقصر بطول ٢٤٥ كم، وازدواج طريق الفرافرة/ الواحات البحرية بطول ١٨٠ كم، وطريق الداخلة/ الفرافرة بطول ٣٠٠ كم.
