رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير من مخاطر ضربات الاحتلال على مواقع الأسلحة الكيميائية بسوريا

سوريا
سوريا

حذّرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من المخاطر المحتملة الناتجة عن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا. 

جاء هذا التحذير بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل قد استهدفت منشآت تحتوي على أسلحة كيميائية أو صواريخ بعيدة المدى بهدف منع وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المتطرفين.

فرناندو أرياس، المدير العام للمنظمة، قال إن المنظمة تتابع عن كثب هذه الضربات وأثرها على مواقع الأسلحة الكيميائية، لافتًا إلى أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تلوث بيئي خطير إذا أثرت على مواقع ذات صلة بالأسلحة الكيميائية.

المواقع الخاصة بالأسلحة الكيميائية

وأفاد أرياس بأنه حتى الآن لم يُعرف ما إذا كانت الضربات قد أصابت فعلاً المواقع الخاصة بالأسلحة الكيميائية، لكن في حال حدوث ذلك فقد يؤدي إلى تلوث المواد السامة في البيئة ويشكل تهديدًا على المدنيين.

أضاف أن تدمير هذه المواقع قد يؤدي أيضًا إلى القضاء على أدلة حيوية قد تكون مهمة لهيئات دولية مستقلة تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري.

وتأتي الضربات الإسرائيلية في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي لضمان عدم تجدد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد سنوات من الصراع الذي شهد استخدامًا واسعًا لهذه الأسلحة من قبل قوات النظام السوري. وتواجه سوريا تحديات كبيرة تتعلق بتدمير أسلحتها الكيميائية وفقًا للاتفاقات الدولية، ويظل تنفيذ هذه الاتفاقات محط أنظار المجتمع الدولي.

من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الدور الحاسم الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى المناطق التي كانت تحت سيطرته سابقًا. 

وقال بلينكن في تصريحات له أثناء زيارته للأردن، حيث ناقش الوضع في سوريا مع الملك عبد الله، إن منع داعش من العودة هو أولوية أساسية في إطار التحولات السياسية التي يشهدها الوضع في سوريا.

وأضاف بلينكن أن التوصل إلى انتقال سياسي شامل في سوريا يتطلب ضمان عدم ظهور تهديدات إرهابية جديدة، وأن قوات سوريا الديمقراطية تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، موضحًا أن واشنطن تعتبر أن تعزيز دور هذه القوات وتوفير الدعم لها سيكون أمرًا ضروريًا في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الهشة في المنطقة.

كما أكدت الولايات المتحدة دعمها لاستقرار سوريا والمنطقة بشكل عام، إذ تسعى واشنطن إلى تحقيق الانتقال السياسي في سوريا على أساس التعددية والشمولية، بما يضمن حقوق جميع الفئات في المجتمع السوري دون تمييز طائفي أو عرقي وأبدت الولايات المتحدة اهتمامًا كبيرًا بتدمير الأسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في سوريا، مشددة على ضرورة التزام سوريا بتعهداتها الدولية في هذا الشأن.