رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخططات إسرائيل لاحتلال جنوب سوريا تضعها فى عزلة دولية جديدة

هضبة الجولان المحتلة
هضبة الجولان المحتلة

يبدو أن إسرائيل على أعتاب مواجهة عزلة دولية جديدة بعد أن سيطرت على عدة مواقع في الجنوب السوري وطلبت من سكان بعض القرى إخلاءها فورًا، ما أثار غضبًا إقليميًا واسعًا دفع كلًا من مصر والإمارات والسعودية للتعبير عن رفضها الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، كما أدانت فرنسا هذه التحركات وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل التشاور قبل التوغل أكثر في العمق السوري.

انتهاك للقوانين وعزلة للاحتلال الإسرائيلي

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فقد أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء، بيانًا دعا فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا واحترام سيادة ووحدة أراضيها. 

وأوضح البيان أن أي تحرك عسكري في هذه المنطقة يمثل انتهاكًا لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي يجب أن تحترمها جميع الأطراف. 

وأضاف المتحدث: "تجدد فرنسا دعمها الكامل لقوات الأمم المتحدة للمراقبة (أوندوف) في الجولان، التي يجب ضمان أمنها".

وفي سياق متصل، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن "سوريا يجب ألا تتحول مرة أخرى إلى أداة في أيدي قوى أجنبية". 

ودعت الوزيرة إلى حوار سياسي بقيادة سوريا بدعم ألمانيا وشركائها، مشددة على أهمية احترام وحدة أراضي سوريا، وهو أمر يجب أن ينطبق على إسرائيل وتركيا أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقادات لإسرائيل بلغت ذروتها في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة دخول القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة وتحركاتها داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن "إسرائيل تُظهر مجددًا عقلية الاحتلال". 

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن استغلال إسرائيل للوضع الراهن في سوريا يُعد أمرًا "غير مقبول"، مضيفًا أنه "لا ينبغي أن تكون هناك أي تدخلات أجنبية في سوريا".

وأصدرت الخارجية المصرية بيانات تدين فيها التحركات الإسرائيلية في سوريا بشدة، وحذرت الاحتلال من الاستمرار في تهديد وحدة الأراضي السورية وانتهاك السيادة السورية.

وتأتي هذه الإدانات بعد أن أعلنت إسرائيل خلال الأيام الماضية عن استكمال السيطرة على 5 مواقع في المنطقة العازلة، حيث بات آلاف السكان المحليين في سبع قرى تحت حماية وحدات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك لواء المظليين ولواء الكوماندوز.

مخططات إسرائيلية

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تستعد للبقاء بالمنطقة العازلة لسوريا لعدة أشهر، على عمق يتراوح بين 5 و7 كيلومترات داخل الأراضي السورية، بحجة انتظار كيان دولي أو نظام جديد للسيطرة على المنطقة، بالرغم من انتشار قوات الأمم المتحدة في المنطقة.