عرض "المومياء" في قصر ثقافة الإسماعيلية احتفالًا بيوم شادي عبد السلام
"لابد أن نوصل بين إنسان اليوم وإنسان الأمس؛ لنقدم إنسان الغد.. هذه هي قضيتي"، بهذه العبارة التي خلدها المخرج الراحل شادي عبد السلام، انطلقت فعاليات الاحتفال بـ"يوم شادي عبد السلام" الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في قصر ثقافة الإسماعيلية.
تفاصيل الاحتفالية
بدأت الفعاليات بعرض فيلم "المومياء"، الذي يُعتبر أحد أبرز أعمال شادي عبد السلام، والذي تم إنتاجه عام 1969. الفيلم يستند إلى أحداث حقيقية وقعت في صعيد مصر عام 1871، حيث تسلط القصة الضوء على قبيلة "الحربات"، التي كانت تقوم بالتنقيب عن الآثار الفرعونية وبيعها. مع وفاة شيخ القبيلة، يقرر أبناؤه التوقف عن هذه الأعمال غير المشروعة، لكن هذا القرار يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الدرامية، حيث يتم قتل أحد الأبناء بينما يهرب الآخر لإبلاغ السلطات.
الفيلم يُعد من كلاسيكيات السينما المصرية والعالمية، شارك في بطولته كل من نادية لطفي، أحمد مرعي، وزوزو حمدي، إلى جانب مجموعة من الفنانين المميزين.
عقب عرض الفيلم، أُقيمت محاضرة ثقافية تحت عنوان "أبرز المحطات الفنية في مشوار شادي عبد السلام"، ألقاها المخرج إسلام محمد. تناولت محاور عدة، منها السيرة الذاتية لشادي عبد السلام، والمراحل الفنية التي مر بها خلال مسيرته، بالإضافة إلى تأثير فيلم "المومياء" على السينما المصرية والعالمية. كما تطرق إسلام محمد إلى أسلوب عبد السلام المميز، الذي يمزج بين الجماليات الفنية والهوية المصرية الأصيلة.
شهدت المحاضرة نقاشًا مفتوحًا مع الحضور، حيث أدار اللقاء المخرج محمد حامد، الذي أتاح للجمهور الفرصة للتفاعل وطرح تساؤلاتهم حول مسيرة شادي عبد السلام وأعماله الفنية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بـ"يوم شادي عبد السلام" بهدف تسليط الضوء على إبداعاته التي جسدت الهوية المصرية وعمّقت الارتباط بين الماضي والحاضر، ليظل إرثه الفني مصدر إلهام للأجيال المقبلة.